انتشار واسع لقوات المنطقة العسكرية الأولى ودرع الوطن في مناطق وادي حضرموت مع استمرار تحشيدات المجلس الانتقالي

نفذت المنطقة العسكرية الأولى، مدعومة بقوات من ألوية درع الوطن، انتشاراً واسعاً في عدد من مناطق وادي حضرموت، في وقت تواصل فيه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تحركاتها في أطراف مديرية ساه باتجاه المناطق القريبة من نطاق انتشار المنطقة الأولى.

وقالت قيادة المنطقة العسكرية الأولى، الثلاثاء، إن قائد المنطقة اللواء صالح الجعيملاني وجه بتنفيذ خطة الإغلاق والتأمين لكامل مسرح العمليات، بما يضمن تعزيز إجراءات الحماية ورفع مستوى الاستعداد القتالي، خصوصًا مع التطورات الجارية على مشارف الوادي.

وأوضحت القيادة أن تنفيذ خطة الإغلاق يأتي بتوجيهات مباشرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ضوء "التحشيدات المتصاعدة لقوات الانتقالي في المناطق المتاخمة لنطاق الانتشار العسكري للمنطقة الأولى".

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن قوات تابعة للانتقالي واصلت تحركها في مديرية "ساه"، قبل أن تطلق وحدات من الجيش قذيفة تحذيرية باتجاه جبل يطل على خط التقدم، ما دفع القوة المتقدمة إلى التوقف والتراجع لمسافة محدودة.

وفي وقت سابق من اليوم، نفذ قائد المنطقة العسكرية الأولى، اللواء الركن صالح الجعيملاني، زيارة ميدانية رفقة قيادات من درع الوطن، للمواقع الأمامية للاطلاع على جاهزية القوات، مشدداً على "رفع مستوى الاستعداد القتالي" وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية بمنع أي تقدم عسكري إلى داخل مناطق الوادي.

وأكد الجعيملاني أن وحدات المنطقة وقوات درع الوطن المنتشرة ضمن نطاقها "ملتزمة بحماية الأمن والاستقرار والحفاظ على المواقع الحيوية"، لافتاً إلى أن الأوضاع ما تزال تحت السيطرة.

ونفت قيادة المنطقة الأولى صحة الأنباء التي تحدثت عن سقوط مواقع أو حدوث اشتباكات مباشرة، مشيرة إلى أن انتشار القوات يسير ضمن ترتيبات معدة مسبقاً لفرض حالة تأمين كاملة في جميع مناطق الوادي، مع مراقبة دقيقة لتحركات قوات الانتقالي.