2025-12-01 الساعة 05:42م
تشهد العاصمة المؤقتة عدن، منذ مساء الأحد، بوادر أزمة جديدة في مادة الغاز المنزلي، عقب إغلاق عدد كبير من المحطات أبوابها بشكل مفاجئ بحجة نفاد الكميات المتوفرة لديها، ما أثار مخاوف المواطنين من دخول المدينة في أزمة تموينية خانقة.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، فقد أغلقت عشرات محطات بيع الغاز في مختلف مديريات عدن، بينما اصطفت عشرات المركبات في طوابير طويلة أمام محطات محدودة ما تزال تواصل البيع.
وأضافت المصادر أن هذا الاصطفاف جاء وسط حالة من الازدحام والتوتر المتزايد بين المواطنين الذين يخشون من افتعال الأزمة لرفع أسعار الغاز، كما حدث في المدينة خلال الأوقات السابقة.
وأشار مواطنون في أحاديث متفرقة لـ"المصدر أونلاين" إلى أن أزمة الغاز تتكرر بين حين وآخر، حيث يعمل التجار وملاك المحطات على الإغلاق بشكل مفاجئ، قبل أن يعاودوا الفتح ورفع الأسعار.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بسرعة التدخل لمعالجة الوضع وضمان استقرار تزويد الأسواق بالغاز، وقطع الطريق أمام التجار والمستوردين في رفع الأسعار واختلاق الأزمات المتكررة، التي قد تؤدي إلى ظهور سوق سوداء، وتفاقم معاناتهم.
وفي سياق متصل، أوضح المسؤول الإعلامي لإدارة أمن عدن، خالد السنمي، أن شرطة إنماء نفذت اليوم حملة لضبط المخالفات المرتبطة بأزمة الغاز، حيث قامت بإغلاق محطة بن محسن للغاز في منطقة الحسوة التابعة لمديرية البريقة غرب العاصمة المؤقتة عدن.
وقال السنمي في منشور له على الفيس بوك تابعه " المصدر اونلاين "، إن عملية الاغلاق جاءت بعد ضبط عدد من عمال المحطة وهم يمارسون ابتزاز المواطنين وفرض بيع أسطوانة الغاز بسعر 10,500 ريال، مستغلين حالة الاضطراب التي شهدتها المدينة.
وأكد السنمي أن الشرطة ستتعامل بحزم مع أي محاولة لاستغلال حاجات المواطنين أو رفع الأسعار بصورة غير قانونية، مشددًا على أن حماية المستهلك ومنع الاستغلال تمثل أولوية قصوى في مهام الأجهزة الأمنية خلال هذه الفترة.