2022-04-15 الساعة 10:08م
يمن سكاي | هائل البكالي - رئيس التحرير
تفاؤل يمني كبير بعد اعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وذلك بعد أن أعلن الرئيس السابق عبدربه منصور هادي تنحيه ونقل صلاحياته بالكامل إلى المجلس الرئاسي.
وبذلت دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية جهوداً كبيرة في سبيل إنجاح المشاورات اليمنية اليمنية التي عقدت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض.
ومنذ عامين سجلت مليشيا الحوثي اختراقا كبيرا على الميدان وتمكنت من اقتحام عدد من المناطق في مارب والحديدة، وتمكنت حينها قوات مشتركة من العمالقة من استعادة مديرية في مارب فيما توقفت المعارك الهجوم ضد الحوثي.
مجلس الأمن يرحب
وتواصلت ردود الفعل الدولي المرحبة بتشكيل المجلس الرئاسي آخرها مجلس الأمن الدولي حيث رحب أعضاء مجلس الأمن الدولي بإعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وفقاً لنقل السلطات والذي يعكس مجموعة أوسع من الفاعلين السياسيين.. مشجعين مجلس القيادة الرئاسي المشكل حديثاً على مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
واكد اعضاء مجلس الامن في بيان صحفي حول الاوضاع في اليمن، عن دعمهم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن لتلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية العاجلة للشعب اليمني.. مشيدين بمساهمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأعضائه في دعم السلام وتعزيز الحوار السياسي ومعالجة الأزمة الإنسانية.
وأعرب أعضاء مجلس الامن، عن أملهم وتوقعهم أن يشكل ذلك خطوة مهمة نحو الاستقرار وتسوية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد بدء الهدنة.. منوهين بارتياح أعضاء مجلس الامن لاعتزام مجلس القيادة الرئاسي تشكيل فريق تفاوضي للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة.. مؤكدين دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
هدنة هشة ووضع انساني صعب
أشاد أعضاء مجلس الأمن الدولي وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، بـ"الهدنة الهشة" في اليمن، وتشكيل مجلس قيادة رئاسي وتقديم حزمة مساعدات اقتصادية في ختام المشاورات التي رعاها مجلس التعاون الخليجي، مشددين على أهمية استمرار الجهود لإنهاء الأزمة المستعصية على الحل منذ سبع سنوات.
جاء ذلك، في بيانات تلاها ممثلو الدول الأعضاء الـ15 وإحاطات قدمها مسؤولو الأمم المتحدة خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الخميس، أطلع المصدر أونلاين على مضمونها وترجمها للعربية.
وفي إحاطته للمجلس، تحدث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، "مارتن غريفيث" عن "مستقبلًا أكثر إشراقًا" يبدو في متناول اليد الآن في اليمن، فعلى "الرغم من التقارير عن اشتباكات محدودة في مناطق قليلة، لا سيما في مأرب وتعز، فقد تراجعت الأعمال العدائية بشكل حاد في جميع أنحاء البلاد. وانخفضت الخسائر في صفوف المدنيين إلى أدنى مستوى منذ شهور".
وقال غريفيث إنه بعد سنوات عديدة من الصراع والأزمات، أصبح الأمل سلعة نادرة في اليمن، "لكن اليوم، آمل في أن نشهد أنماطا من التغييرات التي من المحتمل جدا أن تساعد في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقا لليمن".
ماذا بعد
ينتظر اليمنيون نتائج واقعية على الأراض بعد تشكيل المجلس الرئاسي وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة وتفعيل مؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن وكافة المحافظات المحررة.
وشهدت مخرجات المشاورات اليمنية في مختلف المحاور ترحيباً يمنياً، مطالبين بضرورة تطبيق المخرجات على الأرض والعمل على استكمال عملية التحرير.
وكشف مسؤول يمني رفيع، عن تحضيرات جارية لعودة كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والبرلمان، إلى الداخل اليمني؛ حيث سيقوم المجلس الجديد بأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان، وممارسة أعماله من الداخل.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن التحضيرات للعودة جارية على قدم وساق، مضيفا "هناك تحضيرات لعودة الرئيس ومجلس القيادة الرئاسي والبرلمان والهيئة الاستشارية، وأداء القسم في الداخل".
والخميس الماضي أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إعلانا رئاسيا ينص على تشكيل مجلس قيادة رئاسي من ثمانية أشخاص لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في البلاد.
وبموجب الإعلان، فوض هادي المجلس الجديد، بقيادة رشاد العليمي، بكامل صلاحياته، وصلاحيات نائب الرئيس.
وبعد الإعلان عقدت قيادات المجلس لقاءات مكثفة مع مختلف المكونات اليمنية وسط آمال بقيادة المجلس لمعركة انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وصنع السلام في البلاد.
وفي أول خطاب له، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، الجمعة، إن المجلس هو تعبير عن الهدف والمصير المشترك والغاية التي يتطلع اليها الشعب اليمني لتحقيق السلام والاستقرار والسيادة والرخاء والازدهار.