أهم الأخبار

هددوهم بـ"اتخاذ اجراءات عقابية".. ميليشيا الحوثي تمنع "فاعلي الخير" من توزيع الصدقات على المحتاجين وتطالب بترخيص أو تقديمها عبر سلطتهم

2022-04-14 الساعة 09:21م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)

"اتصدق خفية، وأقوم بتوزيع مبالغ عينية بدلاً من توزيع سلال غذائية، وملابس، وأحذر المستفيدين من الحديث عن ذلك، كي لا أتعرض ومحلاتي للمضايقات من قبل الحوثيين"، هكذا قال أحد تجار محافظة إب لـ"المصدر أونلاين".

يقول التاجر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، "منذُ عام 2019، أوقفت جميع الأنشطة الخيرة أمام محلاتي التجارية وسط المدينة خلا شهر رمضان المبارك، لعدة أساب منها التعرض للابتزاز من قبل الحوثيين الذين كانوا يأتون على متن أطقم طوال مرحلة التوزيع، وفرض أسماء ليست مستحقة بالقوة".

وأشار التاجر الى أن مضايقات سلطة الميليشيا تأتي على الرغم من دفعه الملايين لهم خلال شهر رمضان كـ "زكاة"، الى جانب مبالغ مالية كبيرة يجبرونه على دفعها طوال العام تحت ذرائع ومسميات مختلفة.

وأكد التاجر أنه اضطر لتخفيض المبلغ الذي يتصدق به من 8 ملايين ريال الى 4 ملايين بسبب، فرض الميليشيا عليه مبالغ باهضه، لاسيما خلال السنوات الأخيرة، مشيراً الى أنه استبدل توزيع "سلال غذائية متكاملة"، "وملابس للأطفال" لكل أسرة، بمبالغ نقدية يتم توزيعها داخل ظروف مغلفة عبر شباب إلى المنازل.

أشار التاجر إلى أن العديد من تجار المدينة توقفوا تماما عن فعل الخير خلال شهر رمضان المبارك، تخوفاً من ممارسات سلطة الأمر الواقع بحقهم.

في السياق أكد الناشط "عبد العزيز الأكوع" أن سلطة الميليشيا منعت المحتاجين من استلام الصدقات الذي يوزعها والده كعادته كل عام.

وقال الأكوع على حسابه في "تويتر": "تعوّد الوالد حفظه الله توزيع صدقات رمضان نقدية أو عينية للفقراء والأيتام الذين يأتون إلى باب حوش البيت الذي يستخدم كمخزن للصدقات العينية في رمضان.. المهم أمس الليل وعند تجمع بعض الحريم والأطفال المسجلين لدينا أتى عدد ٢ طقوم أمنيه (حوثية) بقيادة المدعو إبراهيم الكبسي ومنعوا النساء من استلام الصدقات وملابس الأطفال وطالبونا بالترخيص أو تسليم الصدقات للدولة وهم أعرف وين تصرف ولمن، لعنة الله عليك يا إبراهيم الكبسي وعلى من ولاكم وعلى دولتكم والله ما نسلم لكم ريال وأننا سوف نوزعها لكل بيوت المسجلين يداً بيد وحشوها".

في السياق قال الكاتب "حمزة المقالح" إن "الحوثيون منعوا كل تجار محافظة البيضاء من توزيع الصدقة في رمضان للأسر المحتاجة والتي ظلت مستمرة لعشرات السنين".

وأضاف المقالح على صفحته بـ"فيسبوك" "هددوا التجار أنهم اذا وزعوها دون تسليمها لمندوبي المليشيا فسيتخذون اجراءات عقابية ضدهم. لا رحموا الناس ولا خلوا رحمة الله تنزل عليهم".

وتابع: "كانت هذه الأسر تنتظر المؤون الغذائية في شهر رمضان من السنة الى السنة حتى وصلت العترة المطهرة، المسيرة القرآنية".

واستطرد الناشط "حمزة المقالح" في منشور آخر:"ما كفاهم ما يشلوه من ظهر الشعب أضعاف مضاعفة من الغاز و لا البترول ولا عائدات الجمارك ولا الاتصالات ولا ما يشلوه من الزكوات والواجبات وجالسين يلاحقوا سلال غذائية للفقراء تجيهم مرة وحدة في رمضان من كل عام".

واختتم بالقول: "نفوس مريضة وعقليات قميئة، وسلالة قذرة، وكائنات لزجة كل مفردات القبح احتكروها بسلوكهم المشين"، في إشارة الى سلطة الحوثيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص