2022-04-12 الساعة 03:32ص (يمن سكاي - )
أكدت ميليشيا الحوثي اشتراطاتها لأي عملية سلام في البلاد التي تعيش حربا منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء واستيلائها على مؤسسات الدولة قبل ثماني سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الأممي لليمن هانس جرندبيرج بوزير خارجية الميليشيا هشام شرف في صنعاء يوم الإثنين، والذي ناقش آخر المستجدات ومنها ما يتعلق بالهدنة، بحسب وسائل إعلام الميليشيا.
وأكد شرف "على ضرورة تفهم العالم لمظلومية الشعب اليمني"، منوها إلى أن أيدي قيادتهم "ممدودة وما تزال نحو السلام العادل والمشرف".
وطالب من أسماه "الطرف الآخر.. وفي المقدمة دولتي العدوان السعودي الإماراتي"، بالجدية في إظهار نوايا السلام حيث "لا بد أن تترجم إلى خطوات عملية وملموسة.. وفي مقدمة هذه الخطوات عدم عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة، وإعادة فتح مطار صنعاء دون أي عراقيل لوجستية أو بيروقراطية أمام حركة الرحلات التجارية والمدنية وتنقل المواطنين اليمنيين" وفق قوله.
وأضاف "من ضمن تلك الخطوات، الاهتمام بإعادة صرف مرتبات كافة موظفي الدولة دون استثناء، بما يسهم في رفع المعاناة عن كادر الدولة الذي حرم من حقه في الراتب لسنوات عديدة".
وتضع الميليشيا هذه الشروط إلى جانب وقف تدخل التحالف بقيادة السعودية، كأساس للدخول في أي مفاوضات بخصوص إنهاء الحرب، فيما يقول مناوئوها إنها تهدف من خلال فتح المنافذ إلى استقبال الدعم الإيراني لاستكمال السيطرة على بقية محافظات البلاد.
وترتبط قضيتي المشتقات النفطية ودفع المرتبات ببعضهما، إذ خلص اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية أواخر العام 2018 إلى أن على الحوثيين إيداع إيرادات النفط من ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم إلى بنك المحافظة المركزي لدفع مرتبات موظفي الدولة المدنيين، غير أن الميليشيا خالفت الاتفاقية وسحبت أموالاً من الحساب الخاص، بحسب اتهامات الحكومة.
وأسفر نقض الحوثيين للاتفاق عن تخفيض الحكومة لعدد سفن المشتقات التي ترد الى ميناء الحديدة ومحاولة الضغط لتحويل الاستيراد عبر الموانئ الخاضعة لها، وهو ما يرفضه الحوثيون الذين يمنعون دخول ناقلات النفط القادمة من مناطق الحكومة، ويصفون ما يجري بأنه "حصار على اليمنيين".
هشام شرف اعتبر تنفيذ تلك الخطوات بمثابة "رسالة إيجابية.. بأن هناك إجراءات واقعية تتبناها الأمم المتحدة ويتخذها الطرف الآخر للتأكيد على توجهه نحو السلام، وبما يُهيئ المناخ للوصول إلى تسوية سياسية شاملة مستدامة برعاية المبعوث الخاص".
وحول الهدنة المعلنة أخيرا برعاية الأمم المتحدة لشهرين، شدد شرف "على أهمية التزام الطرف الآخر ببنود الهدنة المؤقتة"، مؤكدا "على ضرورة وقف الخروقات".
من جانبه أوضح المبعوث الأممي، أن هناك فرصة لتثبيت الهدنة المؤقتة وتحويلها إلى وقف إطلاق نار شامل وصولاً إلى تسوية سياسية سلمية.. مؤكداً أن الشعب اليمني يستحق كل الدعم بعد المعاناة التي عانى منها، وفقا للوكالة.