2022-03-09 الساعة 01:06ص (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
رحب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، بانطلاق المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي الخاص لليمن "هانس غروندبرغ"، مع قيادات الأحزاب والفاعلين اليمنيين في العاصمة الأردنية عمّان.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن "دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا والنرويج التقوا بمبعوث الأمم المتحدة ورحبوا بإطلاقه للمشاورات مع الأطراف اليمنية والفاعليين الإقليميين والدوليين".
وأضاف في بيان مقتضب على حسابه بتويتر أن السفراء "أكدوا دعمهم لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
من جهتها، رحبت السفارة الأمريكية في اليمن بانطلاق المشاورات والخاصة بإطار عملية سلمية شاملة في اليمن بالعاصمة الأردنية عمان.
وقالت في بيان مقتض، إن "المجتمع الدولي ملتزماً بشكل كامل بدعم السلام في اليمن، ويقدم دعماً كاملاً للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة".
وأضافت: "نأمل أن تتيح هذه المشاورات التي تضم مجموعة واسعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية الهامة، الفرصة للأطراف اليمنية لبحث رؤية متجددة لحل سياسي دائم للحرب".
ودعت "جميع الأطراف اليمنية دون استثناء إلى أن تضع مصلحة الشعب اليمني فوق أي مصلحة حزبية أو شخصية والمشاركة الصادقة في هذه المشاورات"، "، مؤكدة أنه "لا يوجد حل عسكري".
وأكدت روسيا الاتحادية "التزام المجتمع الدولي بدعم السلام في اليمن"، وقالت في بيان مقتضب على حساب سفارتها لدى اليمن "نرحب ببدء المشاورات في عمان مع مجموعة واسعة من الأطراف السياسية والاجتماعية الرئيسية في اليمن".
وأضافت: "لا يوجد حل عسكري للصراع ويتوقع من جميع الأطراف اليمنية أن تضع مصلحة الشعب اليمني فوق أي مصلحة حزبية أو شخصية".
وأكدت دعمها "للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج".
وعبرت وزيرة شؤون الدولة البريطانية لآسيا والشرق الأوسط "أماندا ميلينج"، عن ترحيبها الحار بتدشين المبعوث الأممي لمشاورات مع الأطراف اليمنية المعنية"، وقالت في تغريدة على حسابها بتويتر إن بلادها "تدعم بالكامل الجهود الأممية لتحقيق السلام الشامل والمستدام في اليمن".
وقالت السفارة الفرنسية لدى اليمن إنها "تأمل أن تتيح المشاورات للأطراف اليمنية بحث حل سياسي دائم".
وأضافت في بيان مقتضب: "نرحب بانطلاق المشاورات في العاصمة الاردنية عمان، نأمل أن تسمح هذه المشاورات للأطراف اليمنية بمناقشة رؤية متجددة لحل سياسي دائم للحرب، وندعو جميع الأطراف اليمنية للمشاركة الحقيقية في تلك المشاورات".
وأمس الاثنين، أعلن المبعوث الأممي لليمن، أنه بدأ سلسلة من المشاورات والاجتماعات الثنائية مع قيادات في الأحزاب اليمنية، وستشمل أكثر من 100 يمني ويمنية من مختلف شرائح المجتمع.
وقال في بيان نشره موقع مكتبه على الإنترنت إنه في الاسبوع الأول من المشاورات "ستعقد اجتماعات ثنائية مع قادة من حزب المؤتمر الشعبي العام ووفود من حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري".
و"سيتم التشاور مع أكثر من 100 يمني ويمنية من الأحزاب السياسية وقطاعي الأمن والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني في الأردن واليمن، خلال الأسابيع القادمة"، فقاً للبيان.
وأكد المبعوث أنه "سيتابع مشاوراته مع الحكومة اليمنية وأنصار الله، فضلاً عن المشاورات مع المعنيين الإقليميين والدوليين".
وبين أن "المشاورات ستركز على تحديد الأولويات العاجلة وطويلة الأجل للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية".
وقال غروندبرغ في البيان إن "اليمن يمر بوقت عصيب، حيث يستمر النزاع، والذي يقترب من دخول عامه الثامن، في مفاقمة معاناة المدنيين ويهدد الاستقرار الإقليمي ويقوّض آفاق الحل السلمي"، مؤكدا الحاجة الملحة "لتأسيس عملية جامعة تعكس اتجاه هذا المسار المدمر وتوفر فرصاً ومساحة للحوار على مستويات متعددة".
وتشهد اليمن منذ سبتمبر 2014م، حربا أشعلها الحوثيون بدعم إيران ضد الحكومة الانتقالية، قبل أن يتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الأخيرة نهاية مارس 2015م.
وأدى الصراع المستمر إلى وفاة ومقتل نحو 377 ألف شخص، وخسائر اقتصادية تزيد على 120 مليار دولار، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية ومجاعة يشهدها العالم، وفقاً للأمم المتحدة.