2022-03-07 الساعة 05:49م (يمن سكاي - )
أعلن السفير الهولندي لدى اليمن "بيتر ديريك هوف"، اليوم الاثنين، أحراز تقدم في ملف خزان "صافر" العائم قبالة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن.
وقال هوف في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه "قام بزيارة ميناء رأس عيسى مع فريق ديفيد بريسلي (منسق الأمم المتحدة في اليمن) والجنرال بييري (رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة) إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص".
وأضاف في تغريدته المرفقة مع صورتين: "اطلالة جميلة على الخزان صافر" الذي يبعد 8 كلم عنا، والذي يهدد حياة اليمنيين".
وتابع: "لقد حققنا تقدم الان نحتاج الان للمتابعة مع إجراءات فعالة لإبقاء هذا الزخم"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وسفينة "صافر" هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأي أعمال صيانة منذ 2015م، أصبح النفط الخام المقدر بـ(1.148 مليون برميل) والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، إضافة إلى مخاطر تسرب النفط الذي بدأ فعليا في الاشهر الماضية.
ومطلع فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، في بيان لمنسقها التوصل إلى حل مبدئي وجزئي للتخفيف من التهديد الذي يشكله خزان صافر النفطي، وقالت إن الحوثيين والحكومة وفقوا "على مقترح نقل مليون برميل من النفط الخام من ناقلة صافر إلى سفينة أخرى".
وفي حين رحبت الحكومة بالإعلان الأممي، سارع الحوثيون للنفي، متهمين في بيان لما تسمى "اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر"، الأمم المتحدة "باستمرار تجاهل التزاماتها اتهاجه خزان صافر، وتنصل مكتبها لخدمات المشاريع من تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر الموقع في نوفمبر 2020م".
وفي محاولة لإقناع الحوثيين بالموافقة على مقترح الأمم المتحدة، بدأ السفير الهولندي "بيتر ديرك هوف"، الاسبوع الماضي زيارته إلى صنعاء والحديدة، قال إنها "جاءت من أجل المساعدة في الدفع باتجاه حل عاجل للتهديد الوشيك الناجم عن ناقلة النفط (صافر) لمنع تسرب النفط الهائل الذي يهدد سبل العيش لليمنيين".
ولاحقا أعلن الحوثيون توقيع اتفاق مع الأمم المتحدة بشأن خزان صافر.
وقال محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر في وقت مبكر الأحد، إنه "تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن الناقلة صافر".
وأضاف: "بإذن الله يتم العمل وفقها مستقبلا وترى النور حتى تتجنب سواحل البحر الأحمر أي كارثة"، دون ذكر تفاصيل حول بنود هذا الاتفاق.
ولم يصدر عن الأمم المتحدة أي بيان بشأن هذا الاتفاق، كما لم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية في هذا الخصوص.
ويماطل الحوثيون منذ سنوات، في تمكين الأمم المتحدة من إجراء تقييم وصيانة أولية للسفينة أو تفريغها من النفط الخام، ويختلقون أعذاراً متكررة، بعد موافقات رسمية، أبرزها اتفاق بينها وبين المنظمة الأممية في العام 2019.
وتكرر الأمم المتحدة إعلان موافقاتهم، ثم ما تلبث أن تتحدث عن عرقلة ومنع وصول فريقها من قبل سلطات الحوثيين، والذين بدورهم يحملون الأمم المتحدة مسؤولية التأخير والمماطلة.
وتكرر الأمم المتحدة إعلان موافقاتهم، ثم ما تلبث أن تتحدث عن عرقلة ومنع وصول فريقها من قبل سلطات الحوثيين، والذين يحملون الأمم المتحدة مسؤولية التأخير والمماطلة.
وتقول الحكومة اليمنية، إن موافقات الحوثيين المتكررة ما هي إلا "مراوغة" للتخفيف من الضغط الدولي الذي تواجهه الجماعة، مع تعاظم المخاطر واقتراب حدوث الكارثة والتي يستغلها الحوثيون في الصراع.
وكانت تقارير دولية وأممية، حذرت بشكل متكرر مما تصفه بالانفجار الوشيك "للقنبلة الموقوتة"، مشيرة إلى تعاظم المخاطر مع الوقت ما قد يزيد من حجم الكارثة البيئية والاقتصادية والإنسانية التي ستطال كل الدول المطلة على البحر الأحمر.