2022-01-26 الساعة 03:32م (يمن سكاي - )
أكدت منظمة حقوقية يمنية، اليوم الأربعاء، تدهور الحالة الصحية للصحفي المختطف في سجون ميليشيا الحوثي منذُ سنوات "توفيق المنصوري".
وقالت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، إنها تلقت بلاغا من أسرة الصحفي توفيق المنصوري، يفيد "بتدهور حالته الصحية بشكل غير مسبوق في سجن معسكر الأمن المركزي التابع لجماعة الحوثي بصنعاء".
وأكدت المنظمة في بيان لها "استمرار الممارسات العنيفة بحق الصحفي المنصوري والمتزامنة مع منع استفادته من الخدمات الطبية والدواء"، معتبرة ذلك "قتلا مقصودا".
وأشارت "صدى"، نقلاً عن البلاغ إلى أن أسرة الصحفي المختطف "تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة ومحاسبة كافة المتورطين بهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة".
وأدانت منظمة "صدى" بشدة "استمرار جماعة الحوثي في احتجاز حرية الصحفي المنصوري وصحفيين آخرين منذ ست سنوات ونصف"، كما جددت مطالبتها بـ "الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط".
وحملت جماعة الحوثي "المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الصحفي المنصوري وكافة الصحفيين المختطفين لديها"، ودعت المنظمة سلطة الميليشيا الى "التوقف فورا عن تعريض حياتهم للخطر جراء الإهمال الصحي، وممارسة انواع التعذيب بحقهم".
ودعت المنظمة الحقوقية الأمم المتحدة ومنظماتها ومنظمات حقوق الانسان وخصوصا اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى "القيام بأدوارها وتفعيل الياتها وتحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية والاخلاقية في منح الحرية للصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين بصنعاء".
وطالبت "صدى" من بعثة الصليب الأحمر الدولي في صنعاء بـ"تنظيم زيارة عاجلة للصحفي المنصوري وزملائه المختطفين في سجن معسكر الأمن المركزي التابع للحوثيين بصنعاء، وذلك لمعرفة حالتهم الصحية والقيام بالدور الإنساني الذي يخولهم عملهم القيام به"، كما طالبت البعثة بـ"كشف نتائج الزيارة بكل تجرد للرأي العام المحلي والدولي".
وجددت تأكيدها على "أحقية الأهالي في تحميل البعثة المسؤولية كشريك في كل ما ستؤول إليه حالة المنصوري أو زملائه إن لم تحصل استجابة سريعة بهذا الخصوص".
ويعاني الصحفي "توفيق المنصوري" من أمراض القلب وقصور وظائف الكلى والبروستات والسكري والروماتيزم وأمراض الجهاز الهضمي، منذ أن قامت جماعة الحوثي باختطافه مع 8 صحفيين في 9 يونيو/حزيران 2015، ومارست بحقهم أشكال التعذيب النفسي والجسدي والمعاملات اللاإنسانية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد اختطفت الصحفي عمران وثمانية من زملائه اثناء أداء عملهم في أحد فنادق العاصمة صنعاء، نهاية العام 2015م، وفي العام 2020 أفرجت عن خمسة منهم في صفقة تبادل مع القوات الحكومية.
وفي أبريل من العام 2020، أصدرت محكمة حوثية بصنعاء حُكم الإعدام بحق الزميل عمران وثلاثة آخرين هم "توفيق المنصوري وأكرم الوليدي وحارث حميد".
ولقي حُكم ميليشيا الحوثي بحق الصحفيين المختطفين في سجونها إدانات واسعة على المستوى المحلي والدولي، واعتبر القرار استمراراً لمسلسل التنكيل والجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين المعتقلين لأكثر من خمس سنوات.