2021-12-25 الساعة 03:05م (يمن سكاي - )
اتهمت سلطة ميليشيا الحوثي في صنعاء، برنامج الأغذية العالمي، بعدم توزيع المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والفساد وانحيازه لـ "طرف العدوان"، وذلك عقب اعلان البرنامج خفض مساعداته في اليمن ابتداءً من مطلع العام القادم.
وقال المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي (سكمشا)، التابع للحوثيين، إن "إعلان برنامج الأغذية تخفيض المساعدات جاء بالرغم أنها فعليا مخفضة ولا تصرف هذه المساعدات سوى كل شهرين او ثلاثة أشهر".
وأضاف المجلس في بيان له أنه "لم يجد أي تفاعل من برنامج الأغذية مع خطاباته المكررة، بل امتنع عن توزيع المساعدات في بعض المحافظات مثل البيضاء والحديدة".
وذكر المجلس الحوثي أن برنامج الأغذية "يقوم باستيراد مئات الشحنات الفاسدة التي يتم رفضها وإعادة تصديرها من ميناء الحديدة، في الوقت الذي يمتنع برنامج الأغذية عن صرف المساعدات الغذائية بشكل شهري".
وأشار الى أن هناك "الاف الاطنان من المواد الغذائية الموجودة في مخازن البرنامج، ويمتنع البرنامج عن توزيعها حتى تتعفن وتنتهي وتصبح غير قابلة للاستخدام الآدمي".
وتابع: "عدم التزام برنامج الأغذية بالقوانين والمبادئ الإنسانية التي تلزم بتوفير وتقديم المساعدات للشعب اليمني، يعكس مدى انحياز البرنامج لطرف العدوان (التحالف العربي) من خلال استخدام المساعدات كورقة ضغط لابتزاز أبناء الشعب اليمني".
واتهم المجلس الحوثي تَبَديد البرنامج لمبالغ مالية كبيرة، وقال متسائلاً: "أين ذهبت مليار و177 مليون دولار التي استلمها البرنامج كتمويل حتى نهاية نوفمبر لهذا العام 2021م كمساعدات".
كما اتهمه بتنفيذ أجندة من وصفها بدول "العدوان"، وقال إن "محاولة تنفيذ برنامج الأغذية لأجندة تحالف العدوان من خلال استغلال الملف الإغاثي كورقة ضغط لاركاع الشعب اليمني غير مجدية وتتنافى مع المبادئ الأساسية لتسيير العمليات الاغاثية".
وكان البرنامج العالمي قد أعلن خلال الأيام الماضية أنه سيخفّض الحصص الغذائية في اليمن ابتداءً من شهر يناير القادم (2022)، وذلك بسبب نقص التمويل.
وقال البرنامج في بيان له: "اعتبارًا من شهر يناير، سيحصل 8 ملايين شخص (من أصل 13 مليون) على حصص غذائية مخفضة في اليمن"
ومنذُ انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تشهد البلاد حرباً مستمرة أدت الى مقتل وإصابة مئات الآلاف من اليمنيين، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.