2021-12-18 الساعة 08:33م (يمن سكاي - )
أكدت إيران، مساء السبت، نقل سفيرها لدى ميليشيا الحوثي من صنعاء لغرض العلاج، بعد إصابته بفيروس كورونا.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده قوله، إن إيرلو أصيب "بفيروس كورونا منذ عدة أيام، ونظرا الى حاجته إلى عناية طبية عاجلة".
وأضاف، "قامت وزارة الخارجية ومن أجل نقله إلى ايران لتلقي العلاج اللازم، بإجراء اتصالات ومشاورات مع بعض دول المنطقة، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى توفير الأرضية اللازمة لنقله".
وتابع: "يجري حالياً نقله إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معرباً "عن تقديره للدول المشاركة في هذا العمل الإنساني، وقال أن بعض التكهنات واثارة الأجواء الإعلامية في هذا الصدد غير صحيحة".
وكانت وكالة الأناضول، نقلت في وقت سابق اليوم السبت، عن مصدر ملاحي بمطار صنعاء "لم تسمه"، أن القيادي في الحرس الثوري الإيراني غادر اليمن عبر طائرة إخلاء طبية عراقية، وسيتم نقله إلى مدينة البصرة العراقية، دون ذكر تفاصيل عن وضعه الصحي أو معلومات أخرى.
وأفاد إعلامي يمني للوكالة ذاتها، "بأنه تم نقل إيرلو عبر طائرة إخلاء طبي، بموافقة التحالف العربي بعد تعرض حالته الصحية لـ"تدهور كبير".
والجمعة، أفادت "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قادة الحوثيين أبلغوا السعودية أن إيرلو بحاجة إلى مغادرة صنعاء للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين قولهم إن التحالف رفض مغارة إيرلو عبر طائرة إيرانية، مشترطين مغادرته "على متن طائرة من سلطنة عمان أو العراق، ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين".
وكان "ايرلو" الذي ضابط دفاع جوي في الحرس الثوري الإيراني السابق، وصل في أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى صنعاء بطريقة غامضة تحت مسمى "سفير"، لكن الحكومة اليمنية قالت إنه جاء "لإدارة العمليات العسكرية بصورة مباشرة ضد الجيش والشعب اليمني"، فيما راه عسكريون "العقل المدبر للهجمات الجوية الحوثية على السعودية".
ومنذُ وصول مندوب ايران الى صنعاء صعّد الحوثيون من هجماتهم العسكرية في المحافظات المحررة، وبالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف حساسة في السعودية، من بينها منشآت نفطية ومطارات وتجمعات مدنية، فيما اعتبرت الرياض التصعيد الحوثي تهديدا لأمنها ولأمن إمدادات النفط للعالم.