صحيفة أمريكية: الحوثيون طلبوا من التحالف السماح بعودة حسن إيرلو إلى طهران بحجة إصابته بكورونا

صحيفة أمريكية: الحوثيون طلبوا من التحالف السماح بعودة حسن إيرلو إلى طهران بحجة إصابته بكورونا

زعمت صحيفة أمريكية ان ميليشيا الحوثي طلبت من المملكة العربية السعودية السماح لمندوب إيران لديها، العنصر في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه تم تهريب عنصر من الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن العام الماضي، وعيّن سفيراً للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ونقلت عن مسؤولين شرق أوسطيين وغربيين قولهم إن الحوثيين "يريدون الآن إعادته إلى طهران".

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين إن قادة الحوثيين أبلغوا الرياض أن إيرلو بحاجة إلى المغادرة للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا. لكن المسؤولين الإقليميين قالوا إن إيرلو لا يزال يعقد اجتماعات في اليمن وقالوا إنه لا توجد علامات على إصابته بالوباء.

وأشارت إلى أن المندوب الإيراني كان منخرطاً بعمق في مساعدة الحوثيين في التخطيط لساحة المعركة، لكن نفوذه في اليمن، عزز التصور السلبي في البلاد بأن القوة المتشددة تستجيب لطهران.

وكان إيرلو قام بأنشطة واسعة في صنعاء تشير إلى أنه بات هو الحاكم الفعلي وهو من يدير ميليشيا الحوثي.

ولم يعرف ما إذا كانت مزاعم الصحيفة الأمريكية دقيقة أم لا، لكنها نقلت عن مسؤول إقليمي قوله: "لقد أصبح إيرلو عبئًا عليهم". إنه مشكلة سياسية.

وحسب رواية الصحيفة قال السعوديون لقادة الحوثيين إنهم لن يسمحوا لإيران أن تأتي بطائرة إلى اليمن لإيصال إيرلو، وفقًا لمسؤولين إقليميين. وبدلاً من ذلك ، قال المسؤولون إن السيد إيرلو لا يمكنه المغادرة  إلا على متن طائرة من عمان أو العراق ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين.

ولم يرد مسؤولون إيرانيون الجمعة على طلبات التعليق. لم يرد قادة الحوثيين على الأسئلة التي تطلب التعليق، وفقاً للصحيفة.

وقالت الصحيفة إن قادة الحوثيين طلبوا في الأيام الأخيرة من المسؤولين السعوديين الإذن بإعادة إيرلو في رحلة إلى طهران. وأكد المسؤولون الحوثيون للرياض أنهم لن يستبدلوا السيد إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد، وهو ما اعتبرته الرياض انه إشارة إلى أن الحوثيين يحاولون النأي بأنفسهم عن نفوذ طهران ، وفقًا لمسؤولين إقليميين.

وأضافت: تتهم الرياض وواشنطن إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار ومستشارين وعمليات تدريب حولت الجماعة المتشددة إلى تهديد أقوى للسعودية والمنطقة. واكتشف مفتشو الأمم المتحدة مرارا أجزاء إيرانية الصنع في حطام الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقت على المملكة العربية السعودية. وتنفي طهران أنها تزود الحوثيين بالسلاح.

ويأتي طلب الحوثيين للسعوديين وسط تصاعد القتال في حرب السنوات السبع.

وكثفت المملكة العربية السعودية الضربات الجوية في اليمن بعد أن وصلت جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود.

وقالت الصحيفة ان المملكة العربية السعودية بدأت في استهداف المستشارين الإيرانيين وأعضاء جماعة حزب الله اللبنانية المتشددة الذين كانوا يعملون إلى جانب قوات الحوثي في اليمن ، وفقًا لمسؤولين إقليميين.

وتثير هذه المعلومات الأسئلة حول ما إذا كان ايرلو قد أصيب في إحدى الضربات الجوية الدقيقة التي تنفذها قوات التحالف في الأسابيع الأخيرة، لكن الصحيفة نقلت عن مسؤولين أن إيرلو لا يزال يقوم بنشاطه ويعقد اجتماعات.

وكانت عدة دول غربية تحاول الترويج لإمكانية فصل الحوثيين عن إيران، لكن الوقائع والأحداث أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك تبعية الحوثيين للحرس الثوري الإيراني، ولا يعرف ما إذا كانت هذه المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأمريكية تأتي في إطار الترويج مجددا لهذه الرواية.

وكانت إيران قد أرسلت نهاية 2020 "حسن ايرلوا" الذي كان ضابط دفاع جوي في الحرس الثوري الجمهوريإلى صنعاء، تحت مسمى "سفير"، لكن الحكومة اليمنية قالت إنه جاء "لإدارة العمليات العسكرية بصورة مباشرة ضد الجيش والشعب اليمني"، فيما راه عسكريون أنه "العقل المدبر للهجمات الجوية الحوثية على السعودية".

ومنذُ وصول مندوب ايران الى صنعاء صعد الحوثيون من هجماتهم العسكرية في المحافظات المحررة كما صعدوا من الهجمات الجوية على أهداف حساسة في السعودية، حيث استهدفوا منشآت نفطية ومطارات مدنية، فيما اعتبرته الرياض تهديدا لأمنها ولأمن إمدادات النفط للعالم.