"جلسة نقاشية للمسار الحقوقي والإنساني حول مستوى تنفيذ اليمن لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز"
2021-10-30 الساعة 06:30م (يمن سكاي _متابعات )
نظم المسار الحقوقي والإنساني في تيار التوافق التوافق الوطني اليوم الجمعة 29 أكتوبر 2021، جلسة نقاشية حول "مستوى تنفيذ اليمن لاتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة- اسيداو .
وفي بداية الجلسة رحبت الاستاذة حورية مشهور العضو المؤسس للتيار بالحاضرين، وقدمت نبذة مختصرة عن الواقع الذي تعيشه المرأة اليمنية .
وفي حديثها، قالت: "أن المرأة اليمنية لم تستطع التمتع بحقوقها، مقارنة بنظيرتها النساء في باقي الدول العربية، وخلال الأعوام 2011- 2014 حضرت المرأة اليمنية بصورة ملموسة خاصة مشاركتهن في مؤتمر الحوار الوطني الذي أفضى إلى مخرجات منصفة لحقوق وحريات الإنسان عامة وللمرأة بصورة خاصة، و لكن للاسف لم تشهد هذه النتائج النور، نتيجة الانقلاب على الدولة والانقضاض على مخرجات الحوار الوطني ."
وأكدت في معرض حديثها على ضرورة إيقاف الحرب وتحقيق السلام ليتمكن المواطن اليمني خصوصا النساء من التمتع بحقوقهم، مشيرة أن الحرب ضاعفت من انتهاكات حقوق الإنسان وبالتالي لابد من الخروج من نفق الحرب والوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام لمعالجة آثار تلك الانتهاكات ووضع أسس الدولة المدنية التي تصان فيها حقوق وكرامة الإنسان.
وتحدث أ. نبيل عبدالحفيظ، وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، رئيس الوفد الحكومي مستعرضاً ردود الوفد الحكومي على أسئلة الخبراء التابعين للجنة سيداو، تحدث عن إشكالية الحرب والانتهاكات الكبيرة المصاحبة له، خصوصا في المناطق خارج سيطرة الشرعية وعن موقف وزارة حقوق الإنسان من المشاركة السياسية للمرأة، أكد الوكيل عبدالحفيظ موقف الوزارة الثابت في مشاركة المرأة السياسية، وتمثيلها في الحكومة، ووصف مشاركة المرأة بصمام الأمان، لجنوحها للسلام أكثر من الرجال، ووصف إقصائها من الحكومة بالخطيئة، رغم أن السبب فيها كانت الرؤية السياسية للأحزاب السياسية، ونتيجة تقليص عدد الوزارات.
وأضاف "تحدثنا عن سوء التغذية والمجاعة والصحة الإنجابية والفقر، وغيرها من القضايا التي تصيب المرأة الجزء الأكبر من هذه الكوارث، خصوصا مع ذهاب الكثير من الرجال لساحات القتال، وهذا ما حرصنا على تقديمة وتوضيحة للجنة"
وأضاف بأن الحضور الحكومي ومناقشة تقرير أمام لجنة كلجنة السيداو يعتبر إنجاز كبير، وأسعد اللجنة، خصوصا مع تفهم لجنة السيداو للوضع الإستثنائي الذي تعيشه بلادنا بسبب الحرب .
الأستاذة نبيلة الحكيمي، رئيسة المسار الحقوقي والإنساني، قدمت نبذة عن دور ومهام المسار الذي ترأسه في تيار التوافق الوطني ، وارتباط هذا الموضوع الذي نناقشه اليوم بطبيعة عمل المسار . وأكدت الحكيمي على أهمية ايقاف الحرب والبدء في عمليات الحوار وإحلال السلام وإعادة القانون والعمل به، وبأن تكون المرأة لها المشاركة والحماية الكافيتين، إضافة إلى توفير الخدمات الاساسية لهن. وعن مشاركة اللجنة الوطنية للمرأة في جلسة الاستماع ضمن الوفد الحكومي، قالت الدكتورة شفيقة سعيد، رئيسة اللجنة: "كان هناك مراعاة للظروف التي تمر بها اليمن من قبل لجنة السيداو، ولأسباب تراجع دور النساء نتيجة الحرب والظروف الصعبة التي تعيشها البلد."
كما قامت د. شفيقة سعيد رئيسة اللجنة بسرد أهم الصعوبات التي تواجهها لإعادة عمل اللجنة الوطنية بعد أن توقفت في العام 2017، والتي تتصدرها عزوف النساء خصوصا الناشطات عن العمل في اللجنة الوطنية وتوجهن للعمل في المجتمع المدني، وقلة الميزانية المرصودة لها، إضافة إلى إنعدام البنية التحتية التي تمكنهن من العمل. وعن الصعوبات التي واجهتهم في عدن لتفعيل عمل اللجنة .
تحدث الأستاذ/ عصام الشاعري، مديرعام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة حقوق الإنسان، وعضو الوفد المشارك، الذي قال "تم مناقشة هذا المشروع وصياغته مع اللجنة الوطنية للمرأة في وقتا سابق، بل ونفذت عدد من الأنشطة بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي توقف نتيجة الانقلاب."
وأضاف "لا ننسى أن الأوضاع السيئة التي نعيشها بسبب الحرب أثرت جدا في حياة ومشاركة وحضور المرأة اليمنية، إضافة إلى جائحة كورونا، والتي أدت في مجملها إلى تعطيل الكثير من القوانين او المشاريع والاستراتيجيات الخاصة بالمرأة، خصوصا مع حركة النزوح الكبيرة، والتي غالبا ما تكون من النساء والاطفال، وانهم يحاولون بالمتاح تعريف المجتمع الدولي بوضع النساء كالاختطافات والسجون والمحاكمات الغير عادلة والابتزاز التي تواجهها النساء."
وقالت الدكتورة رضية باصمد نائب عميد كلية الاداب بجامعة عدن، وعضوة الوفد المشارك: "النساء يلعبن دور كبير في العملية التعليمية في جامعة عدن، حيث نعمل على توعية وتأهيل المرأة لتكون عنصراً فعالاً في المجتمع، ولدينا مركز خاص بدراسات المرأة في الجامعة، ونقوم