2021-08-30 الساعة 04:22م (يمن سكاي - )
قدرت مصادر محلية في محافظة إب ما تجنيه ميليشيا الحوثي من عوائد الإتاوات والرسوم المتحصلة تحت بنود متأخرات الإيجارات للأوقاف بمليارات الريالات.
وتنفذ ميليشيا الحوثي حملة مكثفة على مستأجري أراضي وعقارات الأوقاف في محافظة إب.
وتظاهر مئات من أبناء المحافظة رفضًا لهذه الإجراءات الحوثية الجديدة والتي ستذهب بكل أوقاف إب إلى جيوب قيادات الحوثي، وسيتضرر منها كل المستأجرين الذي تطالبهم ميليشيا الحوثي بمبالغ طائلة لا يستطيعون دفعها.
المظاهرات التي انطلقت بعفوية في محافظة إب قابلها الحوثيون بالقمع واختطفت الميليشيا منهم أكثر من 30 متظاهرًا وزجوا بهم في السجون والمعتقلات.
أحد المواطنين أفاد للمصدر أونلاين، بأن لديه عقارًا مبنيًا منذ عشرات السنين طالبه الحوثيون بإيجار 30 عامًا، ثم طلبوا منه دفع 25% من قيمة عقاره بسعر الزمان، وأن يوقع على عقد مأذونية بالانتفاع بالعقار بإيجار سنوي باهظ، ما يعني عجز هذا المواطن عن دفع ما يفرضه الحوثيون تمامًا.
تشتهر إب بأن كثيرًا من أراضيها وعقاراتها (أوقاف)، حيث يقدر سكان محليون أن أكثر من 80% من أراضي وعقارات إب تعود للأوقاف، منها ماهي عقارات ومبانٍ مسكونة منذ عشرات السنين ومنها ما هي عقارات ومزارع ومبان تجارية ينتفع بها مواطنون منذ عشرات السنين، وآخرون يستأجرون أوقافًا منذ مئات السنين، ما يعني أن الحوثيين رتبوا لمصادرتها وفرض الجبايات الباهظة على المنتفعين منها تبلغ مئات المليارات تذهب كلها لتمويل المغامرات الحوثية في الجبهات والمعارك العبثية وجزء منها يذهب لجيوب القيادات في استثماراتهم في الدخل والخارج.
وتشهد محافظة إب احتقانًا شعبيًا وغليانًا غير مسبوق بسبب ما أسموه الشراهة الحوثية لجباية الأموال ومصادرة الممتلكات والسطو على أموال الوقف والتضييق على البسطاء في مساكنهم ومزارعهم ومصالحهم.