أهم الأخبار

خارجية طهران تنفي والحرس الثوري يؤكد وجود مستشارين عسكريين باليمن.. من يكذب؟

2021-08-22 الساعة 07:41م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، انه "ليس هناك أي مستشار عسكري ايراني في اليمن، لكي يقتل خلال قصف"، وذلك في رد على تصريحات يمنية أكدت مصرع مستشار عسكري إيراني.

وكان وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني، قال إن مستشاراً عسكرياً إيرانياً يدعى "حيدر سيرجان" لقي مصرعه في غارة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية على مواقع ميليشيا الحوثي في جبهة صرواح، مشيراً إلى أن ذلك "يؤكد حجم ومستوى الانخراط الإيراني في العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي ودورها المزعزع لأمن واستقرار اليمن.

ووصف متحدث الخارجية الإيرانية هذه التصريحات بأنها "عارية عن الصحة تماماً".

وليست هذه المرة الأولى التي تنفي فيها الخارجية الإيراني أنباء وجود مستشارين عسكريين في اليمن، لكن قيادات في الحرس الثوري الإيراني تؤكد عكس ما تقوله الخارجية.

وكان مساعد قائد فيلق القدس التابع لميليشيا الحرس الثوري أكد في مقابلة مع قناة روسية وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن، لكنه قال ان عددهم "قليل".

وفي رده على سؤال حول مهمتهم، قال "مهمتهم تقديم الاستشارات".

وكذّب الجنرال "رستم قاسمي"، مساعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، التصريحات التي نشرتها وزارة خارجية بلاده التي اعتبرت حديثه بشأن دعم إيران العسكري لميليشيات الحوثي "يتعارض مع الوقائع".

وحسب موقع قناة "روسيا اليوم" فقد دافع "قاسمي" عن تصريحاته التي نفتها خارجية بلاده، مجددا تأكيد ودعم ايران العسكري للحوثيين.

وكانت الخارجية الإيرانية سارعت إلى نفي ما أورده قاسمي من تصريحات اعترف فيها بدعم إيران لميليشيا الحوثي بالعتاد والسلاح والمستشارين العسكريين.

وقالت وزارة الخارجية إن " تصريحات رستم قاسمي التي قال فيها ان ايران تقدم مساعدات عسكرية الى اليمن ولديها مستشارون عسكريون هناك، تتنافى مع الواقع ومع سياسة الجمهورية الاسلامية تجاه الأزمة اليمنية".

وأشارت في بيان لها نشرته وكالة "ارنا" الرسمية الى أن "المراجع الرسمية هي التي تعبر عن مواقف وسياسات البلاد تجاه القضايا المهمة"، مضيفة أن "الدعم الايراني لليمن هو دعم سياسي".

لكن قاسمي وضع الخارجية الإيرانية في موقف محرج، ونشر في حسابه على تويتر فيديو للواء "محمد باقري"، رئيس الأركان الإيرانية، يقول فيه: "نحن نقدم الدعم الاستشاري والفكري إلى اليمن (في إشارة للحوثيين) والحرس الثوري هو المسؤول عن ذلك، وسنبقى إلى جانب اليمن حتى دفع الاعتداء".

وقال قاسمي: انخرط السادة في وزارة الخارجية في لعبة المفاوضات غير المثمرة لدرجة أنهم نسوا سياسات الثورة الإسلامية الإيرانية.

وأضاف: أعزائي، ليس سيئا الإشارة إلى كلام اللواء باقري بشأن الوجود الاستشاري الإيراني إلى جانب المظلومين في اليمن (قاصداً الحوثيين) حتى يتذكروا هم وزارة خارجية أي دولة.

وقال قاسمي في حوار مع قناة روسيا اليوم: نحن نقدم مساعدات استشارية عسكرية للحوثيين وكل ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة ناتج عن مساعداتنا.

وأضاف: نحن ساعدناهم في تكنولوجيا صناعة السلاح، لكن صناعة السلاح تتم في اليمن، هم يصنعونها بأنفسهم، هذه الطائرات المسيرة والصواريخ صناعة يمنية.

وحول الهجمات التي تنفذها اسرائيل ضد ايران والرد الإيراني عليها قال رستم إن "إيران لديها الكثير من الأصدقاء في المنطقة وهم من يردون عليها وهم ردوا على هذه الهجمات، لدينا الكثير من الأصدقاء في المنطقة وهم لن يسمحوا للاجراءات الاسرائيلية أن تمر من دون رد".

وحول ما إذا كان الحوثيون ردوا نيابة عن ايران في خليج عمان مثلا قال إن "اليمنيين (يقصد الحوثيين) أصدقاءنا ويمكنهم الرد بسهولة وهم يفعلون ذلك".

وعندما سأله المذيع هل ردوا حتى الآن وأين، قال رستم قاسمي: لقد ردوا ونشر بعض ذلك في وسائل الاعلام.

الجدير بالذكر أن مسؤولين عسكريين إيرانيين أكدوا مراراً دعمهم للحوثيين، وإلى جانب رستم قاسمي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، تحدث أيضاً القائد السابق في الحرس الثوري عزيز جعفري والقائد الحالي حسين سلامي، وقت كان نائباً لقائد الحرس، وكذلك ناصر شعباني الذي كان قائداً في قاعدة ثأر الله، عن دعم عسكري للحوثيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص