2021-07-01 الساعة 07:58م (يمن سكاي - )
اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات يقودها مدير أمن لودر المعين حديثًا مسنودة بوحدات من القوات الحكومية مع قوات تابعة لمدير أمن المدينة السابق، غداة تعثر جهود وساطة قادتها قيادات عسكرية وشخصيات قبلية لوقف التوتر في المدينة الواقعة شمال شرقي محافظة أبين، جنوبي البلاد.
ولم تسفر الاشتباكات عن سقوط ضحايا حتى الآن، لكن مصدراً محلياً وشهود عيان قالوا لـ"المصدر أونلاين"، إن قوات الطرفين تواصل حشد جنودها.
وتعالت أصوات مكبرات الصوت من مساجد عدة بالمدينة داعية لوقف ما وصفتها بالفتنة بين أبناء المدينة.
وتشهد المنطقة منذ أمس الأربعاء، توتراً أمنياً وتحشيدات وانتشار قوات عسكرية إثر رفض مدير أمن مديرية لودر السابق الرائد "الخضر حمصان" تسليم مبنى الشرطة للمدير الجديد المعين من قبل وزير الداخلية الملازم جعفر عبدالله صالح.
ومساء الأربعاء، تدخلت لجنة وساطة ضمت قيادات عسكرية وشخصيات قبلية من لودر ونجحت في تهدئة الأوضاع خلال 24 ساعة تالية، لكن جهود اللجنة تعثرت بعد رفض المدير السابق الانسحاب وتسليم مركز الشرطة للمدير الجديد.
وقال مصدر محلي مطلع على جهود لجنة الوساطة لـ"المصدر أونلاين" إن اللجنة لم تناجح في التوصل إلى صيغة اتفاق يوقف عمليات الحشد المتبادلة بين قوات مديري أمن لودر السابق والحالي، مشيراً إلى أن القائد السابق أصر على عدم الانسحاب من مركز الشرطة.
وقال مصدر في إدارة أمن أبين إن اللجنة ستواصل جهودها رغم التعثر، في مسعى لتجنيب مديرية لودر الصراع الداخلي، لافتا إلى ان الاتصالات مع المدير السابق لم تنقطع حتى الآن.
ويبرر المدير السابق رفضه بعدم كفاءته لإدارة الملف الأمني في المدينة، وكونه من خارجها. بحسب المصدر الذي أشار إلى ان حمصان أبدى تجاوبا بشأن سحب القوات التابعة له من مركز الشرطة مقابل إلغاء قرار تعيين الملازم "جعفر" وتعيين ضابط شرطة من أبناء لودر عوضاً عنه.
وفي السياق، تواصل قوات تابعة لمدير أمن لودر المعين حديثا انتشارها الذي بدأته بالأمس، عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة فيما أفاد سكان محليون "المصدر أونلاين" ان أطقماً عسكرية تابعة لقوات الأمن كانت تتمركز على مشارف لودر شوهدت وهي تغادر صوب منطقة "عكد" حيث تتواجد قوات عسكرية تابعة للحكومة.
