بوادر صراع سيطرة بين قوات العمالقة والحزام الأمني على مشارف باب المندب

ظهرت إلى السطح مؤشرات لاندلاع صراع بين ألوية العمالقة والحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي على خلفية الانتشار في المناطق المطلة على مضيق باب المندب جنوب غرب محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).

وقال مصدر مطلع لـ"المصدر أونلاين" إن خلافات حادة بين قوات العمالقة وممثلي الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي، على خلفية مد الأخير نفوذه لمناطق تابعة لمحافظة تعز المطلة على مضيق باب المندب.

وبحسب المصدر، يريد المجلس الانتقالي ضم مناطق في مديرية "ذوباب" التابعة لمحافظة تعز، والتي تطل على مضيق باب المندب، إلى خارطة مديريات الصبيحة التابعة لمحافظة لحج عبر نشر عناصره، والتضييق على تنقلات قوات العمالقة بين عدن والساحل الغربي.

ولفت المصدر إلى أن المجلس الانتقالي يعمل على فرض سلطة أمر واقع وتقديم نفسه بأنه حارس أمين لطرق التجارة العالمية المارة عبر باب المندب المضيق الأهم في العالم.

وعلى إثر ذلك أعلنت قيادة قوات العمالقة في بيان رسمي تحريك سريتين تابعتين لها بقيادة المقدم جعفر الكعلولي إلى الخط الدولي بين "ذوباب" و"خور عميرة" من أجل منع عمليات التقطع التي تنفذها قوات الحزام.

وأشارت قيادة قوات العمالقة إلى أن قوات ردعها ستعمل بالتنسيق مع مدير أمن "ذوباب" حمدون الصبيحي وقائد لواء باب المندب ماجد السقيا من أجل إحباط عمليات التقطع والاختطافات التي تطال منتسبيها.

وقال بيان صادر عن الحزام الأمني بأن جعفر الكعلولي قائد قوات العمالقة "يتصرف بشكل انفرادي ومستفز دون معرفة القوات المشتركة التي بينها وقوات الحزام الأمني تنسيق بهذا الشأن، حيث أن تصرفات المدعو "جعفر"  يريد منها فتنة بين أبناء الصبيحة".

وتحدث البيان عن تعليمات حازمة، لم يحدد مصدرها، صدرت لقطاعات الحزام للتصدي لأي قوة مستفزة تريد الدخول في مناطق سيطرتها"، محملين القائد الكعلولي مغبة وتبعات الاستهتار بتحذيراتهم.