أهم الأخبار

"الغذاء العالمي" يعلن زيادة مستوى المساعدات ويقول: قرابة 50 ألف يمني يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة

2021-05-24 الساعة 04:58م (يمن سكاي - )

قال برنامج الغذاء العالمي، إن هناك ما يقرب من 50 ألف شخص في اليمن يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة، ويتعرض 5 ملايين شخص لخطر مباشر.

وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة، أنه يعمل  على زيادة مستوى المساعدات الغذائية في أسوأ بؤر للجوع في اليمن في محاولة للحيلولة دون وقوع مجاعة مدمرة. غير أن قدرة البرنامج على مواصلة الاستجابة حتى نهاية العام لا تزال غير مؤكدة.

وأشار البرنامج إلى أن طفل يمني يموت كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي.

وقال لوران بوكيرا، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن "إن هشاشة الأوضاع المستمرة في اليمن، والتي تفاقمت بسبب استمرار العوامل الدافعة لانعدام الأمن الغذائي، جعلت اليمن معرضًا بشدة لتفاقم مستويات الجوع والظروف المؤدية للمجاعة".


وضاف "بوكيرا" "لقد ساهم النزاع المتصاعد، والتدهور الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، وجائحة فيروس كورونا في زيادة تدعو للقلق في مستوى الجوع الحاد خلال العام الماضي."

واستجابة لهذه الاحتياجات الملحة، قال البرنامج إنه استأنف التوزيعات الشهرية التي يقدمها لنحو 350 ألف شخص في 11 منطقة تواجه ظروفًا شبيهة بالمجاعة (المستوى الخامس من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيIPC ) في شهر فبراير/شباط.

وفي شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار من هذا العام، بدأ برنامج الأغذية العالمي، بعد التمويلات الجديدة المؤكدة، في زيادة توزيع المساعدات على ما يقرب من 6 ملايين شخص في المحافظات التسعة التي تشهد أعلى معدلات لانعدام الأمن الغذائي "مرحلة الطوارئ" (المستوى الرابع من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيIPC ) وهي محافظات: حجة، والجوف، وعمران، والحديدة، وريمة، والمحويت، وصعدة، وذمار، وتعز.

وأعلن البرنامج أنه بدءً من شهر يونيو/حزيران القادم، سوف يحصل هؤلاء الأشخاص مجدداً على الحصص الكاملة كل شهر.

وقال البرنامج إنه يدعم إجمالي 12.9 مليون شخص في اليمن من خلال المساعدات الغذائية الطارئة، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي وتقديم الدعم السريع للأسر النازحة بسبب النزاع، كما هي الحال في محافظة مأرب.

وأضاف البرنامج أنه اضطر في شهر أبريل الماضي إلى وقف توزيع المواد الغذائية كل شهر، وكان يقوم بتوزيعها كل شهرين في المناطق الشمالية من اليمن، في ظل التحديات التشغيلية التي يواجهها البرنامج بالإضافة إلى نقص التمويل، 

وبحسب البيان، فقد قامت الجهات المانحة حتى الآن بالمساهمة بما يقرب من 947 مليون دولار أمريكي لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي للتصدي للمجاعة في اليمن، بما في ذلك الدعم الكبير المقدم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وتابع البيان "سيقوم قريباً قسم رصد الأمن الغذائي ببرنامج الأغذية العالمي الذي يتتبع استهلاك الغذاء والتنوع الغذائي واستراتيجيات التأقلم المتعلقة بالغذاء، بتوضيح تأثير الزيادة التدريجية في حجم المساعدات بعد الزيادة الكبيرة للمساعدات في عام 2019 عندما كانت المجاعة تهدد البلاد".

وحذر "بوكيرا" "سنرى هذا التأثير خلال الأشهر المقبلة، ولكن المكاسب المبدئية ستكون هشة." مضيفاً "أن قدرة برنامج الأغذية العالمي على الحفاظ على هذا المستوى من الاستجابة حتى نهاية العام تقف على المحك، فالبرنامج يحتاج بشكل فوري إلى تمويل مستدام يمكن توقعه ويتسم بالمرونة، وإلا فإن أي تقدم قد تم إحرازه سيتلاشى وستزداد الاحتياجات بسرعة في بيئة تشغيلية لا يمكن التنبؤ بها وبتحدياتها."

ويأتي بيان الغذاء العالمي بعد انتقادات تلقاها البرنامج بعد توقيف الحصص الغذائية لآلاف الأسر النازحة في عدد من المخيمات بمحافظة مارب خلال الأشهر الماضية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص