منظمة مدنية تعبر عن قلقها من استخدام مليشيا الحوثي آليات متطورة لقصف مدنيين وأسواق شعبية

قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنها تنظر بخطورة بالغة لتطور الآليات المستخدمة من قبل مليشيا الحوثي في انتهاكها لحقوق اليمنيين الأساسية.

وأضافت المنظمة في بيان لها، أن أخرى تلك الانتهاكات "إرسال تلك المليشيا لعدد من الطائرات المسيرة، والتي أوقعت مدنيين بين قتيل وجريح.

ويومي الأحد والاثنين، استهدفت مليشيا الحوثي في حادثتين منفصلتين, بطائرات مسيرة، مطاعم في أسواق شعبية أدت إلى قتل ثلاثة مدنيين من العاملين فيها, وجرح 12 آخرين.

وأوضح بيان سام، أن مليشيا الحوثي قصفت بطائرة مسيرة في حوالي الساعة السابعة والنصف صباح الأحد، أحد المطاعم الواقعة في سوق شعبي في منطقة "الطائف" بالدريهمي، الأمر الذي تسبب بمقتل "عبدالله فيصل الدريهمي (20عاما)، وإصابة كلٍ من: محمد ثابت علي، محمد حسين صالح، عصام سفيان أحمد، عمار محمد السيد، علي اللحجي سعيد، وعبدالله فيصل جعفر".

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل وجدي في تداعيات ذلك الهجوم.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، أدانت يوم الاثنين الماضي، قصف مليشيا الحوثي مطعماً شعبياً في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن.

ونقلت في بيانها عن رئيسها ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق "ابهيجيت جوها" قوله إن "استمرار تجاهل أرواح المدنيين وتأثير القتال المستمر على المناطق السكنية"، مضيفاً "يجب أن يتوقف".

وأضاف جوها، "بينما نشهد أقدس الفترات في التقويم الإسلامي، فإنني أحث الأطراف على احترام قدسية الحياة البشرية وحماية المدنيين وفقاً لالتزاماتهم واتخاذ خطوات من شأنها المضي قدماً نحو السلام في المحافظة وجميع اليمن".

ولم تسمي البعثة الأممية الجهة التي تقف وراء الهجوم بالطائرة المسيرة، وتحدثت في بيانها عن "نمط مقلق من الأعمال العدائية العشوائية التي طالت مناطق سكانية في محافظة الحديدة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن سقوط مزيد من الخسائر في صفوف المدنيين".

وتشهد جبهات الحديدة تصاعدا مستمر في العمليات العسكرية والقصف المتبادل وتتبادل مليشيا الحوثي والقوات المشتركة الاتهامات حول خرق الهدنة الهشة أصلاً منذ إبرام اتفاق ستوكهولم المتعثر نهاية 2018م.