انتقادات للصليب الأحمر لتقديمه سيارات إسعاف لسلطات الحوثيين واللجنة ترد: ندعم ضحايا النزاع المسلح في مختلف مناطق اليمن

وجه نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي انتقادات للصليب الأحمر، احتجاجاً على تقديمه سيارات إسعاف لسلطات الحوثيين.

وقال الصليب الأحمر في تغريدة على حسابه في تويتر، إنه واستمراراً لدعم الهلال الأحمر اليمني في استجابته الطارئة، قدم 4 عربات إسعاف لفروع الهلال في محافظات حجة وذمار وريمة والحديدة، وهي مناطق خاضعة للحوثيين.

وقال الإعلامي اليمني "محمد الضبياني" تعليقاً على الخبر، إن "هذا دعم غير مباشر من الصليب الأحمر للحوثيين بسيارات رباعية الدفع لتعزيز عدوانهم على اليمنيين".

وانتقد "الضبياني" هذا الدعم "في ظل سيطرة كاملة للمليشيا على كل المرافق والمؤسسات في مناطق احتلالهم وانعدام الرقابة وعدم قدرة المنظمات في إيصال المساعدات لمن يستحقها".

وقال الصحفي "علي العقبي" رداً على المنظمة، إن "هذا دعم واضح لخدمة الحوثيين، وستستعين ميليشيا الحوثي بالسيارات التي تقدمها لجنة الصليب لجبهات مأرب لإنقاذ الجرحى من عناصرها واستخدامها كتمويه لنقل قياداتها".

وأضاف "العقبي" أن "هذا دعم واضح لخدمة المليشات الحوثية"، مؤكداً أن "منظمات دولية تعمل لصالح مشروع إيران وأدواتها بشكل واضح منذ بداية الحرب، وهذا الدعم الذي يعلن فقط وما خفي أعظم".

وأشار "العقبي" إلى أن "هذه الإسعافات ستتجه بها المليشات الحوثية إلى جبهات مأرب لإنقاذ جرحى عناصرها".

ودافع الصليب الأحمر في تعقيباته على الصحفيين عن هذا الدعم، مشيراً إلى أن "الهلال الأحمر اليمني جمعية وطنية تعمل كجسد واحد في 22 محافظة و17 شعبة، وقد دعمناها أيضاً مؤخراً بـ 5 عربات إسعاف في مأرب والضالع، والتربة والمخا بتعز، وتساعد اللجنة الدولية والهلال الأحمر ضحايا النزاع المسلح بدون تحيز وبحسب الاحتياج".

وأضاف الصليب الأحمر "نحن نتعاون مع الهلال الأحمر اليمني في مختلف مناطق اليمن في الجنوب والشمال، لمساعدة ضحايا النزاع المسلح".

وتتلقى منظمات دولية اتهامات عدة بدعم الحوثيين، أو الخضوع لإملاءات قيادات الميليشيا في توزيع المواد الإغاثية والدعم في مختلف القطاعات، ما سبب فجوة كبيرة وعدم وصول تلك المواد للمحتاجين.