أهم الأخبار

الخليج: اليمن في قلب الكارثة والحوثيون سيدفعون الثمن

2021-05-14 الساعة 07:00م (يمن سكاي - )

أكدت صحيفة الخليج الإماراتية، أن اليمن في قلب الكارثة، وأن فرض جماعة الحوثي أمرها على المجتمع الدولي أمر مستحيل، محذرة من عدم جنوحهم للسلام، كونهم سيدفعون الثمن حتى عودتهم للصواب.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الجمعة، تحت عنوان "نداء لأجل اليمن"، إنه "لم يسبق أن فرضت جماعة متمردة أمرها على المجتمع الدولي، ولم تكسر إرادة الأمم المتحدة، وهذا لن يكون في المستقبل سواء في اليمن أو غيره، وإذا لم يجنح الحوثيون إلى ما فيه الخير، فسيدفعون الثمن حتى يعودوا إلى الصواب".

وأضافت: "مرة أخرى يدعو مجلس الأمن الدولي إلى وقف الحرب في اليمن ويطالب الانقلابيين الحوثيين بوقف أعمالهم العدائية في مأرب وغيرها من مناطق البلاد، ولكن الجماعة المتمردة لا تستجيب لنداءات السلام، وتصر على تأجيج لهيب الصراع". 

وأشارت الصحيفة إلى أنه "بعد دعوة مجلس الأمن، نفذت محاولة عدوانية ضد المملكة السعودية بإطلاق ثلاثة صواريخ باليستية وثماني طائرات مفخخة، دون أن تراعي حرمة عيد الفطر وقداسة القيم الإسلامية في أيام مباركة".

وتابعت: "مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث، الذي سيودِّع منصبه قريباً، أبلغ مجلس الأمن بأن جماعة الحوثي تتوهم قدرتها على كسب الحرب عسكرياً وتهميش بقية الأطراف الأخرى، مشدداً على أن غياب العملية السياسية سيحرم اليمنيين من الأمل بنهاية قريبة للنزاع". 

ونوّهت إلى أن "ما قاله جريفيث ردده أكثر من نداء عربي ودولي، ونصت عليه المبادرة السعودية للسلام. كما أن الخارجية الأمريكية أعربت عن استيائها من إهدار الحوثيين فرص إنهاء الحرب والعودة إلى المفاوضات مع الحكومة الشرعية".

وأكدت أن "التهور الحوثي الذي يصل إلى حدود الجنون، لم يمنع الجهود الدولية من الاستمرار في مساعيها الحميدة لإنقاذ اليمن من براثن أسوأ أزمة إنسانية في العالم". 

وأشارت إلى أن ذلك "يتضح من خلال المناورات السخيفة والتنصل من التفاهمات، أن الميليشيات الانقلابية تسعى إلى جر الوضع لمعارك جانبية؛ لأنها تخشى بالفعل من الحل السياسي، بعدما اختطفت اليمن رهينة تحاول أن تساوم بها في صفقات مشبوهة لا علاقة لها بمصلحة اليمنيين ومستقبل الأمن والاستقرار في الإقليم".

وقالت الصحيفة، إن "اليمن أصبح في قلب الكارثة، ومسؤولية ذلك تقع على الحوثيين الذين لا يريدون أن يروا في المشهد إلا ما تصوره لهم أنفسهم المريضة، على الرغم من أن هذا المسار قد أثبت فشله منذ أن اندلعت الحرب بالانقلاب على الشرعية قبل نحو سبع سنوات". 

وأضافت: "بعد مرور هذه المدة العصيبة أصبحت الأوضاع شديدة القسوة بسبب رهان الحوثيين على الخيار المسلح الذي أثبت فشله. ففي الحروب الأهلية لا يمكن لطرف أن ينتصر؛ بل الحل يكمن في البحث عن أسس للتعايش المشترك عبر عملية سياسية تمنح كل طرف حقه وحجمه ودوره، وهذا ما سيكون في يوم من الأيام مهما تعنت الحوثيون وكابروا على الاعتراف بالواقع وحقائقه".

واستطردت الصحيفة قائلا: "الحوثيون جزء من الشعب اليمني، ولا يمثلون كل شرائحه، وإذا كانت لديهم نوايا صادقة في السلام، فعليهم الاستجابة للنداءات الدولية والعودة إلى التصالح مع بقية اليمنيين من أجل أن يكون لهم دور مسؤول في المستقبل". 

وأكدت أن "الهروب إلى الأمام بتصعيد العدوان على مأرب، واستهداف السعودية بطائرات وصواريخ استعراضية فلن يجلب لهم النصر الذي يتوهّمونه؛ بل سيعود عليهم بنتائج عكسية". 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص