استمرار احتجاز القياديين في الحراك الجنوبي "أبو سراج" و"القوبة" في عدن وتصاعد المطالبات بالإفراج عنهما

تواصل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي اختطاف القياديين في الحراك الجنوبي "مدرم أبو سراج" و"علاء القوبة" فيما لم تنجح الإتصالات التي أجرتها عدد من القيادات في فصائل الحراك مع قيادة المجلس المدعوم من الإمارات في الإفراج عن القياديين اللذين تعرضا للإختطاف والإخفاء يوم الإثنين الماضي.

وقال مصدر أمني لـ"المصدر أونلاين"إن القياديين "أبو سراج" و"القوبة" محتجزان في أحد المواقع الأمنية التابعة لقوات المجلس الانتقالي في مديرية التواهي أو البريقة غربي عدن دون تحديد مكان احتجازهما بشكل دقيق في إحدى المدينتين، لكن المصدر أعاد التذكير بخضوعهما لحراسة مشددة وعمليات تحقيق متقطعة خلال فترة وجودهما بالحجز.

وبحسب المصدر فإن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يوضح حتى الآن الدوافع خلف اختطاف القياديين "أبو سراج" و"القوبة" بعد مضي ثلاثة أيام على اختطافهما في المدينة الخاضعة لسيطرة المجلس منذ أغسطس 2019.

ويقول المصدر إن إتصالات أجرتها العديد من القيادات في فصائل الحراك الجنوبي مع محافظ عدن وقيادات في المجلس الانتقالي لم تسفر عن تقدم حتى الآن في ملف إطلاق سراح القياديين في مجلس الحراك الثوري الجنوبي، ومكون الحراك الجنوبي المشارك، ويقول المصدر ان الملفات الأمنية المتعلقة باعتقال المعارضين والخصوم تخضع بشكل مطلق للقيادة العليا في المجلس الانتقالي بالتنسيق مع الجانب الإماراتي بينما لاتملك بقية القيادات الأمنية التأثير للضغط في هذه الملفات.

وفي وقت سابق، بساعة متأخرة أمس الأربعاء، أصدر مكون الحراك الجنوبي المشارك بيانا أشار فيه إلى أنه تواصل مع مع العديد من القيادات في محافظة عدن وعلى راسهم المحافظ أحمد لملس وقيادات المجلس الانتقالي وقيادات أمنية بشأن قضية الاختطاف، ولكن دون جدوى.

ودعا مكون الحراك الجنوبي المشارك كافة المكونات الجنوبية والعدنية خاصة لتشكيل رأي عام محلي، وكذلك وجه الدعوة للمبعوث الاممي السيد "مارتن جريفيث" وكافة المنظمات الدولية والحقوقية لممارسة الضغوط الناجعة على الخاطفين ممن يسيطرون أمنياً على مدينة عدن للإفراج الفوري عن القياديين علاء ومدرم بحسب البيان.

وقال مكون الحراك الجنوبي إن ما أسماها بالأعمال الميليشياوية تجاه ابناء عدن من نشطاء الحراك الجنوبي مرفوضة جملة وتفصيلًا، مشيرًا إلى أنها تمنع كل محاولات التقارب وتهدد محاولات المجتمع الدولي لإنشاء منصة جنوبية تجمع حملة القضية الجنوبية.

وفجر الإثنين الماضي أنقطع التواصل بين القياديين في الحراك الثوري الجنوبي "مدرم أبو سراج" والمحامي "علاء القوبة" عضو مكون الحراك الجنوبي المشارك وعائلتيهما قبل أن يتبين لاحقاً تعرضهما للإختطاف من قبل وحدة أمنية، دون معرفة ما إذا كانا قد تعرضا للإختطاف معًا أو بشكل منفرد.