2021-03-16 الساعة 09:01م (يمن سكاي - )
أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، مجلس الامن الدولي اليوم الثلاثاء، عن تدهور في النزاع القائم في اليمن، بشكل مأساوي، مشيراً إلى الهجوم الذي يشنه الحوثيون على مأرب "الأمر الذي يعرّض المدنيين للخطر، بمن فيهم ما يقدّر بنحو مليون نازح".
وقال غريفيث في احاطته التي القاها عبر تقنية الفيديو، ان هجوم المليشيات الحوثية "على محافظة مأرب مستمراً، الأمر الذي يعرّض المدنيين للخطر، بمن فيهم ما يقدّر بنحو مليون نازح. وقد تكبّدت القوى المتقاتلة من الجانبين خسائر فادحة في هذه المعركة غير الضرورية".
وقال انه رأى تقارير مروّعة، "حول استدراج الأطفال بشكل متزايد إلى الحرب وحرمانهم من مستقبلهم".
وأعرب غريفيث عن قلقه إزاء، تزايدت الهجمات عبر الحدود بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، و"تكثيف الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بما في ذلك تلك التي استهدفت البنية التحتية المدنية والتجارية في المملكة العربية السعودية، تلتها نتيجة لذلك غارات جوية على مدينة صنعاء، معرّضة حياة المدنيين للخطر أيضاً".
وقال "في الحديدة كان هناك استمرار مقلق للعنف الذي تسبّب في قتل وإصابة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. وإنني أنضمّ إلى الجنرال غووها، زميلي رئيس البعثة في إدانة الهجمات التي تعرّض المدنيين للخطر".
وأشار المبعوث الى النقص الحاد في الوقود في صنعاء والمحافظات المحيطة بها، وقال انه لم يُسمَح للواردات من الوقود بدخول الحديدة منذ كانون الثاني/ يناير. وقد أسهم هذا في رفع أسعار السلع الأساسية وعرّض المستشفيات والخدمات للخطر، مضيفا ان هذا غير مقبول وانه "من الضروري إزالة العوائق أمام استيراد الوقود وتوزيعها الداخلي للاستخدام المدني"، ودعا "الأطراف إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية وعدم استخدام الاقتصاد كسلاح".
وطالب غريفيث الحكومة اليمنية "إلى السماح بدخول سفن الوقود إلى الحديدة بشكل طارئ من دون أي تأخير، كما نعتبر انه لا بدّ من استخدام العائدات المحصّلة من الرسوم والضرائب المفروضة على سفن النفط الداخلة بشكل كامل لدفع رواتب القطاع العام استناداً إلى قاعدة بيانات الرواتب للعام 2014".
وطالب المبعوث الاممي بإجراء تحقيق مستقل في سبب الحريق المروّع في أحد مراكز الاحتجاز في العاصمة اليمنية صنعاء، "حيث كان أغلب المهاجرين من الإثيوبيين وقد قتل العشرات في الحريق وأصيب أكثر من 170 بجروح خطيرة".
وحول أجندة الأمم المتحدة العاجلة حاليا، قال غريفيث ان تلك الاجندة بالإضافة لإطلاق العملية السياسية "وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، وفتح مطار صنعاء، وتدفق الوقود والسلع الأخرى إلى اليمن دون عوائق عبر الحديدة، وهي ضرورات إنسانية عاجلة ستخفف من تأثير النزاع على المدنيين وتيسر من قدرة اليمنيين على ممارسة حقهم في حرية التنقل والحركة."
وأكد غريفيث "انه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف العملية السياسية، إن لم نوفّق بتحقيق القضايا تلك".
وقال: إن استئناف العملية، والانخراط فيها بجدية، هي واجب على الأطراف المتحاربة في أي مكان. ويجب عليها أن تنخرط باستمرار وجدية في جميع المراحل مع الأمم المتحدة لتحقيق ذلك. وهم مدينون بذلك للشعب الذي يمثلونه، لبعث الأمل حتى في هذه الأيام، في أن تكون هناك نهاية لهذا النزاع في الأفق.
وتابع: إنني أشعر بالجزع بكل صراحة لأن مجرد الاجتماع عبر الطاولة لمناقشة الخطوط العريضة لإنهاء الحرب معنا او مع غيرنا او مع بعضنا يعتبره البعض، لا الجميع، تنازلا لا التزاما، او صفقة لا أولوية".