السعودية تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته إزاء هجمات الحوثيين وتقويضهم لجهود السلام في اليمن

دعت المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤوليته تجاه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ووقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها على استمرار تقويض مصداقية قرارات المجلس وجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.

جاء ذلك في رسالة بعث مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، مساء اليوم، إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد المملكة وفق ما ذكرت وكالة واس السعودية.

وأشار المعلمي في الرسالة إلى الهجمات التي استهدفت السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ، وقال إنه " رغم إدانة مجلس الأمن بشدة لاستمرار هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، ودعوته إلى وقف فوري للهجمات دون شروط مسبقة في قراره 2564 (2021) الصادر في 25 فبراير 2021 ، إلا أن مليشيات الحوثي تواصل سلوكها في التجاهل والانتهاك لقرار المجلس والقانون الإنساني الدولي".

وأكد مندوب السعودية أن الهجمات الحوثية المتكررة بمثابة "ردا واضحا على دعوات ومناشدات مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، ويثبت مرة أخرى أن هذه الميليشيات لا تؤمن إلا بالسلوك الإرهابي لتصل إلى أهدافها السياسية الضيقة".

وتتعرض الأراضي السعودية، بين الحين والأخر لهجمات تنفذها مليشيا الحوثي بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وتقول المملكة إنها تعترض وتدمر معظم تلك الهجمات دون خسائر، لكن المليشيا تزعم أن هجماتها تحقق أهدافها بدقة.

وتصاعدت هجمات الحوثيين في الاسابيع القليلة الماضية على السعودية، مع تكثيف المليشيا لهجماتها البرية من ثلاثة جهات على محافظة مأرب الغنية بالنفط والمزدحمة بالسكان، بالتزامن مع هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة.