2021-02-18 الساعة 06:45م (يمن سكاي )
رصد تقرير حقوقي، صدر اليوم الخميس، أكثر من 2700 انتهاكاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المختطفين في معتقل "الصالح" خلال ثلاث سنوات.
وقالت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز إنها "رصدت وفاة سبعة مختطفين كانوا معتقلين في سجن الصالح الواقع في مدينة الحوبان، مشيرة الى أن أسباب الوفاة تنوعت فمنهم من توفي في فترة الاحتجاز داخل سجن الصالح بسبب التعذيب والإهمال الطبي ومنهم من توفي بعد خروجه بأيام وهو بحالة صحية متدهورة ولا يستجيب للعلاج الطبي أو التدخل العلاجي مما أدى إلى الموت.
وأضافت في تقرير لها بعنوان "رائحة الموت" أنها وثقت "احتجاز (956) مختطفاً مدنياً في سجن الصالح منهم (60) طفلاً، تعرض 850 مختطفاً منهم للإخفاء القسري داخل سجن الصالح".
وحسب التقرير الذي وثق الانتهاكات في سجن الصالح منذ مارس/2018 حتى ديسمبر/ 2020، فقد "تعرض (714) مختطفاً للتعذيب الجسدي، و(860) مختطفاً تعرضوا للضرب وسوء المعاملة، فيما وثقت رابطة أمهات المختطفين بتعز بالصوت والصورة "194" حالة من المفرج عنهم ممن تعرضوا للتعذيب الجسدي في سجن الصالح من أجل انتزاع اعترافهم واجبارهم على التوقيع على اقوال لم يقولوها".
في السياق، أكدت ممثل أمهات المختطفين في محافظة تعز، أسماء الراعي، "مطالبة الرابطة في جميع وقفاتها بالإفراج عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط ووجهت العديد من الرسائل للمنظمات والجهات الحقوقية".
وقالت إن الرابطة "زودت لجان التحقيق الوطنية والدولية بالمعلومات والبيانات التفصيلية، وتحدثت إلى مسؤولي السلطة والكثير من صناع القرار لتحمل مسؤولياتهم تجاه هؤلاء الأبرياء، ووضعت معاناتهم أمام المعنيين وكل أفراد المجتمع، وتعاطت بإيجابية مع جميع الوساطات المحلية والدولية".
وطالبت الراعي في كلمة لها بمناسبة إشهار التقرير "بإغلاق معتقل مدينة الصالح، وضمان عدم استخدام مباني هذه المدينة السكنية للاحتجاز".
وشددت على ضرورة "محاكمة مرتكبي الانتهاكات التي طالت المحتجزين ومحاسبة كل من قام بالاختطاف والاخفاء والتعذيب أو أصدر الأوامر منذ أول لحظات استخدام مدينة الصالح السكنية معتقلا ومكانا للاحتجاز"، كما شددت على "ضرورة تعويض الضحايا تعويضا كاملا فالسجن لم يحرمهم حريتهم فقط بل أتلف عليهم حياتهم العلمية والاقتصادية والاجتماعية، ولن يكون منصفا البتة تركهم بعد الافراج عنهم دون تعويض وجبر للضرر".
وطالب التقرير الحقوقي الأمم المتحدة ومجلس الأمن "بالضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح جميع المختطفين المحتجزين في سجن الصالح فقد طال أمد اختطافهم، وتفعيل دور وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها في تقديم الدعم الطبي والنفسي لضحايا التعذيب المفرج عنهم من سجن مدينة الصالح".
كما طالب "الصليب الأحمر زيارة سجن مدينة الصالح والاطلاع على أوضاع المحتجزين فيه، والضغط لمقابلة الضحايا المحتجزين داخل سجن مدينة الصالح بشكل مباشر، وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية والطبيعية، وإعادة الروابط الأسرية والحق في التواصل بين المختطفين داخل سجن مدينة الصالح وعائلاتهم".