رئيس الوزراء يقول إنه من الممكن إشراك جهات خارجية في التحقيقات الجارية بشأن الهجوم على مطار عدن

قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، يوم الاثنين، إن التحقيقات بشأن الهجوم على مطار عدن جارية وبشكل مكثف بعد اتخاذ كل الإجراءات لتحريز الأدلة، مشيراً إلى أنه يمكن أن يتم إشراك جهات خارجية في هذا التحقيق.

جاء ذلك خلال استقباله اليوم الإثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، أسر عدد من ضحايا على مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة، يوم الأربعاء الماضي، حيث كرر لهذه الأسر عبارات العزاء والمواساة، في هذا الحادث الذي أدمى قلوب اليمنيين جميعا، وقوبل باستنكار محلي ودولي واسع، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وقال عبدالملك ان هذا الهجوم الإرهابي الذي تشير الدلائل والمعلومات ونتائج التحقيقات الأولية الى مسؤولية مليشيا الحوثي عن تنفيذه، تم على مرأى ومسمع من العالم الذي كان يشاهده عبر البث المباشر لاستقبال الحكومة وسط تطلعات وآمال الناس لتعزيز الصف الوطني نحو مرحلة جديدة، مؤكدا ان مليشيا الحوثي هي المستفيد الوحيد من هذا الهجوم الإرهابي لكنها لن تحقق ما سعت اليه بل زادت الجميع إصرارا على استكمال معركة اليمن والعرب المصيرية والوجودية في انهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

وقال: "ما حدث كان محاولة إبادة جماعية للحكومة وضرب الدولة ورمزيتها واستهداف عدن، وما يحزننا رغم فشل المخطط الذي أعدوا له هو هؤلاء الشهداء الابرار من المدنيين والجرحى في هذه الجريمة الإرهابية البشعة، والتي تبدو واضحة للجميع ان مليشيا الحوثي هي من تقف ورائها".

وشدد رئيس الوزراء على ان "ما حدث لا بد ان يبقى في ذاكرة اليمنيين وان من واجبات الحكومة ومسؤوليتها تخليد ذكرى شهداء هذا الهجوم الإرهابي ورعاية اسرهم وتقديم كل العناية للجرحى والتكفل بعلاجهم"، مؤكدا أن "الإنصاف لهؤلاء لن يكون إلا بالنيل من الذين نفذوا وخططوا لهذا الهجوم الإرهابي ومن يقف خلفهم، وهو عهد في رقابنا جميعا".

وخلال اللقاء الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزوعري ومحافظ عدن احمد لملس، ومسؤولين آخرين، تحدث عدد من اسر الضحايا في اللقاء، مؤكدين على أهمية ان تتخذ الحكومة كل الإجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذه الجرائم الإرهابية، مطالبين بضرورة التسريع باستكمال التحقيقات.