2020-12-26 الساعة 05:16م (يمن سكاي )
أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن أهم أولويات الحكومة الجديدة "هي مواجهة التحديات الاقتصادية ووقف تدهور الحالة الاقتصادية ودعم العملة الوطنية وبناء وتعزيز ايرادات الدولة ومؤسساتها المختلفة" مؤكداً على ضرورة أن تعقد اجتماعها الرسمي الأول في عدن "بشكل عاجل".
وشدد خلال ترأسه اجتماعاً للحكومة عقب أدائها اليمين الدستورية في الرياض، "على اهمية التحرك كفريق واحد وبرنامج واحد وهدف واحد يمثل طموحات الشعب ويؤسس لمرحلة جديدة تلغي كل آثار الماضي".
وقال: "ليس أمامكم الا النجاح والإنجاز ولن يسمح لنا شعبنا بغير ذلك وستجدون مني شخصيا كل الدعم والرعاية والمتابعة الحثيثة والمسؤولية الحازمة".
وأضاف: "صحيح أنكم قادمون من أحزاب وتكتلات ومناطق جغرافية مختلفة، ليكن همكم الوطن والمواطن اولاً واخيراً، فالوطن فوق الاحزاب وفوق الكل، ونحن في مرحلة جديدة.. هذه حكومة معظم أعضائها وجوه شابة".
وتابع: "عليكم الابتعاد عن أي مناكفات أو صراع، ويجب الحفاظ على مظاهر الدولة، وسمعة الدولة وهيبة الدولة ورمزية الدولة، ولا أريد ان أسمع عن أي وزير في هذه المرحلة أن يصدر تصريحاً يضر بسمعة الدولة ".
واستطرد الرئيس وفق وكالة سبأ الحكومية: "نريد عدن عاصمة للجميع، نريد مؤسسات تبنى، نريد اقتصاد يتعافى، نريد أمن يستتب، نريد مواجهة للانقلاب، ونريد خدمات للناس، وهذا باختصار ما ينتظركم، ومن اثبت جدارته في إدارة الوزارة فأهلاً وسهلاً به وسيكون محل احترام الشعب والقيادة، ومن اساء فيها سيتم محاسبته وتغييره".
وشدد على "عدم تجاوز لوائح الوزارات والقانون ولا نريد ان نسمع عن سوء إدارة وفساد وأي تكليفات قام بها الوزراء خارج صلاحياتهم غير مقبولة".
وأِشار إلى أن الحكومة معنية بمتابعة ما تبقى من استحقاقات اتفاق الرياض وخاصة في الجانب العسكري والأمني بما في ذلك استكمال الانسحابات وجمع السلاح وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت إطار وزارة الدفاع والمكونات الأمنية تحت إطار وزارة الداخلية، وجعل العاصمة المؤقتة عدن أولاً خالية من كافة الوحدات العسكرية وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها.
وقال: "لا نريد صراع بعد اليوم، ولا قطرة دم بعد اليوم، وعدونا الحوثي ولابد ان تتوجه الجهود لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة وانهاء الانقلاب الحوثي الإيراني".
وأكد أن الحكومة جاءت وقد "شعر الجميع بأن ضعف حضور الدولة هو أكبر الكوارث على شعبنا، ولذا فإني اقول لكم وبوضوح إن الشعب ينتظر منكم الكثير وقد تحمل الكثير وسيكون معكم، وعليكم أن تكونوا معه في توحيد الجهود والعمل تحت راية واحدة هي راية الدولة فقط ومؤسساتها الدستورية، وستمارس هذه الحكومة مهامها من جوهرة مدن اليمن عاصمتنا المؤقتة عدن التي ستكون عاصمة لليمنيين جميعا".
وقال الرئيس: "لن يكون هناك بعد اليوم وزير يمارس عمله من خارج الدولة والعاصمة، وسيعود الجميع وستعملون بطاقة إضافية لبناء هذه المؤسسات ويجب أن نفعل ذلك بإمكانياتنا المتاحة، فلن نواجه التحديات الكبيرة إلا بعمل مؤسسي منظم لكافة اجهزة الدولة المركزية وفي إطار من التعاون والتكامل مع السلطات المحلية وعلى مستوى كل محافظة".
كما شدد هادي على أن يكون كل وزير "قدوة لكل وزارته، ويداوم رسمياً وينسى السفريات، ويقرب منه الكوادر المؤهلة ويبني وزارته بناء حقيقي لا وزارات في حقائب الوزراء، وان تكون الوزارات فاعلة وحقيقية وهياكل حقيقية ودوام حقيقي رسمي ومقرات معروفة للجميع.. مشيراً الى انه سيتم رصد موازنة خاصة بالنفقات التشغيلية للوزارات رغم شحة الإمكانيات".
وعبر عن ثقته بدعم الأشقاء في السعودية للاقتصاد اليمني وهم الذين كانوا وما زالوا نعم العون والسند.
وأكد الرئيس حرصه على "تقديم الدعم للجيش الوطني البطل الذي يناضل من أجل وطننا وسنكون معه لمواجهة الانقلاب وسنعمل جميعاً على دعم جهود الدولة لتعزيز الأمن وبناء مؤسساته".
وقال: "تدركون جميعاً أن المشروع الحوثي المدعوم ايرانياً يشكل خطراً على كل اليمنيين بدون استثناء من صعده وحتى المهرة، حيث ان هدفهم الرئيسي هو نقل وتطبيق التجربة الإيرانية في بلد الإيمان والحكمة، دون تمييز شمالًا أو جنوبًا، وهذا ما يرفضه شعبنا اليمني الأبي، وهذا التحدي يفرض على الحكومة ان تستعيد طاقتها وجهدها في مواجهة هذا المشروع الذي يدمر اليمن ويقضي على مقوماته ".
وفي الاجتماع الذي حضره نائب الرئيس الفريق علي محسن صالح، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، أكد رئيس الوزراء "أنه سيتم العمل على برنامج الحكومة الجديدة ومحدداته التي تمثل مستقبل الوطن بصورة عامة".
وكان رئيس وأعضاء حكومة الكفاءات السياسية أدوا صباح اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي بمقر إقامته في الرياض، باستثناء وزير الإدارة المحلية "حسين عبدالرحمن الأغبري" والذي سبق ورفض مغادرة القاهرة، مشترطا أداء اليمين الدستورية في العاصمة المؤقتة عدن وفق ما نص عليه اتفاق الرياض.