أهم الأخبار

الجوف.. تصاعد الرفض القبلي ضد الميلشيا و"العكيمي" يحذر من مخطط حوثي لإشعال الثارات والنعرات بين القبائل

2020-12-26 الساعة 12:12ص (يمن سكاي - المصدر اونلاين)

اندلعت اشتباكات عنيفة، الليلة الماضية، بين مسلحين من قبيلتي همْدان والشُّولان، المتفرعتين من قبيلة "دَهَم" الشهيرة، جنوب غربي مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمال شرق اليمن.

وتأتي الاشتباكات على خلفية قضية ثأر بين القبيلتين منذ عشرات السنين، كانت ميليشيا الحوثي قد عقدت صلحاً بينهما الا أنه انفرط، لتعود الاشتباكات مجدداً مساء أمس الخميس. وفقا لمصادر محلية تحدثت للمصدر أونلاين.

في غضون ذلك حذر محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي من "مخطط لمليشيا الحوثي يستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي والقبلي في المحافظة، عبر إثارة النعرات والثارات والخلافات بين القبائل اليمنية" وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وقال العكيمي إن "القبيلة اليمنية كانت ولا تزال السند والزناد الذي يحمي الجمهورية" وان ميليشيا الحوثي "تحمل عداء وحقد طائفي ممنهج على اليمن أرضا وإنسانا، ولا ترى في ابناء القبائل الا وقوداً لحربها".

ودعا العكيمي وجهاء وأبناء الجوف والمحافظات المجاورة الى "ضرورة الالتحام والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه المشاريع الخبيثة التي ستلقي بتأثيراتها على مستقبل الأجيال، وعدم الانجرار وراء الأهداف الشيطانية الحوثية التي تسعى لإيقاظ الفتنة والصراعات الثأرية القديمة بين القبائل المختلفة".

وتشهد محافظة الجوف انفلاتاً أمنياً كبيراً وتوتراً بين قيادات ميليشيا الحوثي القادمين من خارج المحافظة وبين أبناء القبائل، إثر خلافات على تقاسم النفوذ والمصالح من جهة، ورفض القبائل لمحاولة الحوثيين إخضاعهم لقيادات من خارج المحافظة من جهة أخرى.

ويتهم أبناء القبائل قيادة الميليشيا القادمة من "حرف سفيان" بمحافظة عمران ومن صنعاء بإقصائهم وانتهاج سياسة تهدف الى إخضاعهم والنيل من كرامتهم، ما صعد من حالات الرفض القبلي والتي تطورت الى مواجهات مسلحة وكمائن واقتحامات نفذتها قبائل مختلفة ضد الميليشيا.

ومطلع الشهر الجاري، حاولت الميليشيا نقل ما يسمى بـ"الدّركال" (وهو مكان لتجمع مقطورات السوق السوداء للمشتقات النفطية) يقع في مناطق قبيلة بني نوف، الى منطقة أخرى تابعة لقبائل الشولان، وعندما رفض أبناء بني نوف أطلق مسلحو الحوثي النار ليقتلوا أحد أبناء القبيلة.

عقب ذلك نفذ أبناء القبيلة ثلاثة كمائن لعناصر الحوثي في مناطق مختلفة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة مسلحين وإصابة آخرين.

وقبل أيام، حاول أحد أبناء قبيلة بني نوف المرور عبر إحدى نقاط الميليشيا، حاول المسلحون إيقافه فلم يتوقف، ليطلقوا عليه النار ويسقط قتيلاً.

تلا ذلك مهاجمة قبائل بني نوف نقطة الميليشيا تلك على مدخل مدينة الحزم وسيطرتهم عليها، قبل أن تتدخل قيادات في الميليشيا وتنهي القضية بتحكيم القبائل.

وفي قبيلة الشولان وبسبب قضية قتل ينظر فيها زعماء القبيلة، قامت ميليشيا الحوثي بأخذ رهينتين من أبناء الشولان وأودعتهما سجن البحث الجنائي بالحزم، وبعد أيام عادت لتطلق سراح أحدهما وتبقي على الآخر، ما دفع القبائل لاقتحام البحث الجنائي يوم أمس الأول الأربعاء، بعد اشتباكات مع عناصر الميليشيا، وسيطرت عليه لساعات، قبل أن تأخذ الرهينة وتغادر.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص