2020-12-18 الساعة 04:23م (يمن سكاي )
انتقد الصحفي "هيثم الشهاب" المفرج عنه مؤخراً من سجون ميليشيا الحوثي، دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، داعياً اللجنة لزيارة بقية الصحفيين المختطفين وتقديم المساعدات لهم.
وقال "الشهاب" في منشور على حسابه في "فيس بوك"، "يشغل بالي أمر مزعج للغاية، أفكر في وضع شاذ صدمني وأنا خلف القضبان، ما الذي حدث كي تقدم المنظمات الدولية واجب الطاعة وتحاول إثبات الحب والولاء للحوثي".
وأكد "الشهاب" أن المنظمات تقدم للحوثي منظفات وأقفال للآبواب، وقطارات ماء، وبطانيات وعلاجات وبجامات ومكانس، مضيفاً أنها "كلها تذهب إما مجهود حربي كالبجايم والعلاجات، ومنها ماتباع في الأسواق كالبطانيات والمنظفات"، فيما تستخدم المكانس كأدوات للضرب على أجساد السجناء، وفقاً للصحفي.
وروى الشهاب في منشوره موقفاً حدث في سجون الثورة وهبرة والآمن السياسي، حيث قال "سمعنا عن الصليب الآحمر لكننا لم نره أو نلتقي به يوم إضرابنا وضربنا،رأينا ظلاما دامسا ذات نهار استمر لساعات، وضجيج أقدام قالوا إنها لزوار تابعين للصليب يتفقدون أقفالا أصبحت غير قابلة للاستخدام تعهدوا بتغييرها، وأدخلهم الحوثي في هذا الظلام ليتباكى أمامهم من استنفاد مادة الديزل".
وأضاف "في سجن الآمن المركزي قدمت المنظمات مبالغ باهظة لبناء سجن مكون من أكثر من ثلاثة دور (بدروم وطابقين) فيه أكثر من 60 زنزانة، الزنزانة الواحدة فيها مابين 70-130 شخصا".
وقال "الشهاب" إن الحوثي استغل طاقات وطفش السجناء من البقاء في زنازن مغلقة، فأخرجهم للعمل والبناء والتلحيم والرنج، والتلييس والكهرباء والسباكه كلها.
وتابع "الشهاب" حديثه قائلاً "أنا صحفي وزملائي تعرضنا للاختطاف والإخفاء القسري ومنعنا من التواصل مع أهالينا لأشهر معدودة، وقبل أن يتم اختطافنا كنا على إطلاع بمهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن صميم عملها البحث عنا كمختطفين في ظل الحرب، وتمكيننا من التواصل بأسرنا، هذه المهام لم نجدها، تفاجأت بأن الصليب الأحمر انشغل بإصلاح أقفال الزنازين!!".
وتساءل "الشهاب" "هل تغيرت مهام اللجنة الدولية يا ترى؟! أنا أتساءل حقا.. وسؤالي لا يزال مفتوحا، لأنني كنت قبل اختطافي ايضا قد قرأت أن من مهام الصليب الأحمر تقديم الرعاية الطبية للضحايا، لكننا لم نجدها طيلة خمس سنوات ونصف".
وأضاف "لقد خرجنا من العذاب ولم تخرج الأسئلة من رؤوسنا: لماذا لا تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة زملائنا وبقية المختطفين؟!".
وتابع الصحفي المفرج عنه "أذكر المعنيين في الصليب في صنعاء، بزيارة توفيق المنصوري وتقديم علاج لأكرم الوليدي وإدخال نظارة طبية تعيد النظر لحارث حميد وتقديم كبسولات توقف نزيف معدة عبد الخالق عمران وزيارة كافة المختطفين هذه مهامكم فقط، لا تصدقوا أنكم جئتم لترميم السجون وتقديم الرعاية للسجان! مهمتكم رعاية الضحية لا الجلاد.. الضحية فقط".