2020-12-16 الساعة 01:12ص (يمن سكاي )
قالت الحكومة اليمنية، إن خسارة الناتج المحلي لليمن تجاوز الـ 90 مليار دولار خلال الفترة منذ انقلاب ميليشيا الحوثي وسيطرتها على مؤسسات الدولة وإيراداتها في سبتمبر 2014.
جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي في الدورة الــ31 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال السعدي إن 43 مليار دولار حجم خسائر الدولة من الإيرادات خلال 2014 إلى 2020م، متضمنة الضرائب وإيرادات الدولة المختلفة التي تسيطر على جزء كبير منها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وأكد مندوب اليمن الدائم بالأمم المتحدة، أن "حرب ميليشيا الحوثي على الدولة تسببت بانهيار سعر العملة الوطنية مقابل الدولار وسقوط ملايين الأسر تحت خط الفقر بدخل اقل من 2 دولار في اليوم".
وبشأن الجائحة العالمية، قال السعدي إن اليمن كباقي دول العالم، تأثرت بجائحة فيروس كورونا، وكان أشد وطأة وضرراً على الوضع الصحي والانساني الهش أصلاً نتيجة جملة من العوامل السياسية والاقتصادية المترتبة على الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران والمتمردة على الشرعية الدستورية في اليمن.
واوضح أن "الحكومة واجهت تحدياً كبيراً نتيجة إخفاء ميليشيا الحوثي المتعمد لظهور الوباء وثانياً لتفشيه وثالثاً للأرقام الحقيقية للمصابين ولحالات الوفاة الناتجة عن الاصابة وعن التعامل باستخفاف شديد مع هذه الجائحة في مناطق سيطرتها الأمر الذي أدى للأسف الى انتشار واسع للوباء وارتفاع حالات الوفاة الناتجة عنها".
وقال السعدي إن "اليمن دعمت كافة المبادرات الدولية ومنها مشاريع القرارات التي قدمت للجمعية العامة للتعامل مع الوباء إيماناً منها بأن هذا الوباء لا يمكن القضاء عليه الا من خلال جهد دولي مشترك ومتكاتف لأنه لا يوجد أحد بمأمن من تفشي وتأثير هذا الوباء ولن يتم القضاء عليه بشكل كامل مادام هناك أحد متخلف عن الركب".
وأضاف السفير "أعلنت دعمها وترحيبها بدعوة الأمين العام لوقف اطلاق النار في العالم أجمع ولاسيما اليمن وأعلنت بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية في اليمن وقف اطلاق النار لمدة اسبوعين قابلة للتجديد... لكن للأسف ذهبت هذه الجهود والآمال أدراج الرياح بسبب رفض المليشيات الحوثية الاستجابة لهذه الجهود".
وأشار السعدي إلى جهود الحكومة في مواجهة كورونا وعملها بمساعدة المنظمات على الحد من انتشاره، موضحاً "أن تأثير هذا الوباء على الوضع الانساني والاقتصادي في اليمن كان صعبا وزاد من معاناة اليمن الانسانية التي تعد أسوأ كارثة إنسانية في العالم".
وجدد السفير في كلمة اليمن، تأكيد الحكومة وانخراطها الجاد وحرصها الكامل على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الى اليمن للتوصل الى سلام عادل ومستدام يحقق تطلعات الشعب اليمني، قائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار2216 (2015)، وفق ما ذكرت وكالة سبأ الحكومية.
