أهم الأخبار

السعودية تقول إن الانفجار الذي تعرضت له سفينة سنغافورية في جدة "هجوم إرهابي تم بزورق مفخخ"

2020-12-14 الساعة 06:25م (يمن سكاي )

قالت وزارة الطاقة السعودية، إن سفينة مخصصة لنقل الوقود تعرضت في وقت مبكر صباح يوم الإثنين، لهجوم إرهابي بقارب مفخخ أثناء رسوها في فرضة لتفريغ الوقود في جدة، جنوب غرب المملكة.

وكان انفجار حدث في وقت سابق اليوم على متن ناقلة "بي دبليو راين" ترفع علم سنغافورة، وتتبع شركة "حافنيا" أثناء تفريغها للوقود، في ميناء بجدة، ما أدى لاشتعال النيران فيها.

ونقلت وكالة "واس" السعودية، عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، قوله إن الهجوم الذي استهدف الناقلة تم "بقارب مُفخخ" وأدى إلى "اشتعال حريق صغير تمكنت وحدات الإطفاء والسلامة من إخماده، ولم ينجم عن الحادث أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح".

كما لم يلحق الهجوم "أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته" وفق الوكالة السعودية.

ووصفت وزارة الطاقة السعودية الهجوم بـ" الإرهابي"، مؤكدة أنه يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في الشُّقيق، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، وعلى منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان.

وفي نوفمبر الماضي، هزّ انفجار ناقلة يونانية في ميناء الشقيق السعودي، وفق أثينا، فيما ندد التحالف الذي تقوده السعودية باليمن بـ"عمل إرهابي" نفذّه المتمردون الحوثيون.

وكان الحوثيون استهدفوا بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة قبل يومين من الهجوم على الناقلة اليونانية.

واتهم التحالف العربي الحوثيين بتنفيذ الهجمات السابقة، ولم تنفِ الجماعة المدعومة من إيران مسؤوليتها، حيث أعلنت ذلك بشك واضح وصريح، لكنه لم يصدر أي إعلان منها بشأن هجوم اليوم.

وأوضحت وزارة الطاقة السعودية، أن "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي".

وأكدت "خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية، وأمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، بالإضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرُّض لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية".

وقالت إن "العالم، بات اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، في حاجةٍ مُلحةٍ للوقوف، صفاً واحداً، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها".

وتقود السعودية في اليمن المجاور منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال اليمن وغربه من بينها العاصمة صنعاء.

وتعرّضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الاحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، حملت السعودية والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران التي نفت أي دور لها فيها.

واتهمت السعودية مرارا إيران بتزويد الحوثيين أسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران. كذلك، حملتها مسؤولية هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في أيلول/سبتمبر 2019 تسبّبت بتوقّف حوالى نصف الانتاج لأيام.

ويأتي هذا الهجوم، في وقت تصاعدت هجمات الحوثيين باتجاه السعودية وتصعيدها العسكري في الداخل اليمني، بالتزامن مع تسريبات وأحاديث عن نية الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها في يناير القادم، إصدار قراراً بتصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص