أهم الأخبار

2021 سيكون أسوأ بكثير.. وكالات أممية تحذر: فرصة منع حدوث مجاعة في اليمن تتضاءل..(بيان مشترك)

2020-12-03 الساعة 08:37م (يمن سكاي - المصدر اونلاين)

حذرت الأمم المتحدة اليوم الخميس، من أن فرص منع حدوث مجاعة في اليمن، بدأت تضيق أكثر بالنظر إلى نتائج آخر الاحصائيات التي أظهرت مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلد الذي يشهد صراعا منذ ست سنوات.

جاء ذلك في بيان مشترك، صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) وصل المصدر أونلاين نسخة منه.

وأوضح أن "تحليل التصنيف المتكامل للأمن الغذائي لليمن أشار إلى عودة ظهور جيوب تعاني بالفعل من ظروف شبه المجاعة (المرحلة الخامسة) لأول مرة منذ عامين، محذراً من أن عدد الأشخاص الذين يرزحون تحت هذه المرحلة الكارثية من انعدام الأمن الغذائي يمكن أن يتضاعف ثلاث مرات تقريباً من 16,500 حالياً إلى 47,000 شخص بين يناير ويونيو من عام 2021".

وتضمن التحليل ايضاً، "رسائل تحذيرية بأن أعداد الأشخاص تحت المرحلة الرابعة من التصنيف (أي مرحلة الطوارئ) مرشح للزيادة "من 3.6 مليون إلى 5 ملايين شخص خلال النصف الأول من 2021 -ما يضعهم أيضاً على حافة الانزلاق إلى المرحلة الكارثية – أو ربما المجاعة إن لم يتغير المسار الحالي"، وفق البيان.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "ديفيد بيسلي"، إن " هذه الأرقام المقلقة يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للعالم! اليمن على شفا المجاعة وينبغي ألا ندير ظهورنا لملايين الأسر التي هي الآن في أمس الحاجة للمساعدة... لسنا مخطئين عندما نقول إن عام 2021 سيكون أسوأ من عام 2020 بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن".

وأضاف بيسلي "لا يزال من الممكن منع حدوث مجاعة – لكن يبدوا أن هذه الفرصة تتلاشى مع كل يوم يمر علينا".

ونقل البيان عن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) "شو دونيو" قوله، إن "إبقاء الناس على قيد الحياة من خلال الحفاظ على تدفق الطعام هو أمر حتمي، لكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. فاليمن بحاجة إلى وقف الصراع، وهو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي في البلاد".

وشددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "هنريتا فور" بأنه لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما ينزلق اليمن نحو المجاعة في ظل وجود ملايين الأطفال والأسر الضعيفة يعانون من الجوع".

وقالت فور : "الوضع بات كارثياً بالفعل ودون اتخاذ إجراءات عاجلة ستزداد الأمور سوءاً . نحن نعلم ما هو المطلوب فقد منعنا حدوث مجاعة في اليمن من قبل، لكن لا يمكننا القيام بذلك دون زيادة حجم الدعم المقدم وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى كل طفل وأسرة من المحتاجين".

وأوضح البيان المشترك، أن "الأزمة المتصاعدة في اليمن هي نتاج مزيج من الأسباب المعقدة منها: تصاعد حدة النزاع الذي أدى إلى انهيار اقتصادي، بما في ذلك حدوث زيادات هائلة في أسعار المواد الغذائية في جنوب اليمن وحظر استيراد الوقود الذي أرهق كاهل الأسر في المناطق الشمالية، إضافة تراجع التحويلات المغتربين، ونضوب فرص كسب العيش وبلوغ الخدمات الصحية مداها وأقصى حدودها فيما قيود السفر قوضت من فرص الوصول إلى الأسواق".

وتشكو وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، من نقص حاد في الدعم وتطالب بشكل متكرر الدول المانحة إلى عدم نسيان وتجاهل حياة اليمنيين، وتركهم يواجهون مخاطر المجاعة والمجهول.

وتؤكد تلك الوكالات أن عراقيل الوصول والقيود التي تفرضها الاطراف اليمنية (خاصة الحوثيين) سبباً رئيسيا في نقص التمويل الذي تواجه عملياتها الإنسانية في اليمن.

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، ومسؤولان أمميان، قد حذرا مجلس الأمن منتصف الشهر الماضي، من تفاقم الأزمة في اليمن الذي بات على شفير المجاعة، مطالبين أطراف الصراع بإنهاء تدخلاتهم المعيقة لوصول المساعدات، من أجل إقناع المانحين بتقديم الأموال للناس المهددين بالموت في اليمن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص