2020-11-01 الساعة 10:51م (يمن سكاي )
قال ثلاثة مصادر من الطلبة اليمنيين في روسيا لـ"المصدر أونلاين"، إن سفير اليمن في موسكو "أحمد سالم الوحيشي" والذي يغلق السفارة للأسبوع الثالث بحجة "الإجازة" التقى اليوم الأحد، شخصاً مقرباً من حزب الله اللبناني داخل السفارة.
وأضافت المصادر الثلاثة "لم نذكر أسماءهم لاحتمال وجود ضرر على مستقبلهم الدراسي" أن الوحيشي التقى اليوم، المدعو "عيسى عيسى" وهو سوري علوي، واحد عناصر جماعة الضغط التابعة لحزب الله والنظام السوري في روسيا، رغم أن اليوم "الأحد" يوم عطلة في روسيا.
وأشاروا الى أن "عيسى" كان يعمل سائقاً للسفير، ولما تم كشفه من قبل مصادر في السفارة، وجاءت أوامر من الداخل اليمني للسفير بطرده، قرر السفير الاستغناء عنه، إلا أنه ظل يدخل السفارة من الباب الخاص بالسفير ويلتقي به في وقت شاء سواء في أيام الدوام أو العطل.
وقال أحد المصادر: "تخيل الطلاب اليمنيين ممنوعون من دخول السفارة أو الخروج منها والمعتصمين هناك للأسبوع الثالث لم يلتفت لهم السفير إلا باستدعاء الشرطة الروسية لتهديدهم، حتى الأكل يرمى لهم من على (فوق) السور، بينما سماسرة السفير حتى من الجنسيات الأخرى يدخلون ويخرجون متى شاءوا!".
ومنذ ثلاثة أسابيع يعتصم طلبة يمنيون داخل السفارة للمطالبة بمستحقات مالية متأخرة واحتجاجا على إبعاد أسماء أكثر من 100 طالب من كشوفات المستحقات للربع الثالث من العام الجاري.
وكان الوحيشي قد حاول منع الطلاب من الدخول الى مبنى السفارة للاعتصام فيه، وبعد تدخل الحكومة سمح لهم بالدخول إلى الطابق الأرضي وقام بإطفاء أجهزة التدفئة ومنع وصول الطعام والشراب إليهم، كما استدعى الشرطة الروسية مراراً لمحاولة إخراجهم وإنهاء الاعتصام بحجة أنهم يشكلون خطراً على حياته، ومنع في وقت سابق ثلاثة من زملائه العاملين في السفارة من الدخول اليها، وفق مصادر دبلوماسية.
وفي السياق، عبرت الاتحادات العامة لطلاب اليمن - بالخارج عن إدانتها واستنكارها لـ" إغلاق بعض السفارات اليمنية والملحقيات الثقافيه ابوابها امام الطلاب اليمنيين المعتصمين كما حصل سفارتي الجمهورية اليمنية في روسيا والهند".
وقالت الاتحادات في بيان مشترك، إنها تتابع "بأسف شديد" اغلاق السفارات والملحقيات أبوابها أمام الطلاب والذين جاؤوا لرفع شكواهم من القرارات التعسفية التي أصدرتها وزارة التعليم العالي بإيقاف مستحقات الطلاب وإخطار اخرين وبأعداد كبيرة بأن الربع الأول من 2020 هو آخر مصرف مالي لهم على الرغم من عدم استكمال مدتهم القانونية والدراسية، مخالفين بذلك كل لوائح وقوانين التعليم العالي والابتعاث المتعارف عليها.
وقال البيان إنه وبدلاً من أن تقوم بعض السفارات بفتح أبوابها واستقبال الطلاب والقيام بواجبها المناط عليها، تقوم وبكل أسف باستدعاء الشرطة واعتقال الطلاب كما حدث في روسيا والهند، مطالبين بإعادة الأسماء المنزلة وحل مشاكل زملائهم وأيضا سرعة صرف المستحقات المتأخرة.