أهم الأخبار

رصدت مقتل وإصابة أكثر من 100 مدني واختطاف ما يزيد عن 150.. منظمة: ميليشيا الحوثي تنتقم من المدنيين في "الزوب" بالبيضاء

2020-09-16 الساعة 03:46م (يمن سكاي )

قالت منظمة حقوقية يوم الثلاثاء، إن ميليشيا الحوثي تمارس جرائم حرب ضد المدنيين في منطقة الزوب التابعة لمحافظة البيضاء، باستخدامها مختلف القذائف والأسلحة الثقيلة والعشوائية على المنازل الآهلة بالسكان، ما تسبب في قتل وجرح عدد كبير منهم، بينهم أطفال ونساء، فيما أُجبر أخرون على ترك منازلهم تحت ضغط هذا القصف.

 

وأشارت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان، إلى أنها رصدت مئات الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الميليشيا ضد المدنيين خلال السنوات الماضية، تنوعت بين القتل والاعتقالات التعسفية والاختطافات وتفجير واستهداف المنازل وإحراق وتدمير آبار لمياه الشرب ومرافق صحية وتعليمية ومحطة وقود واستهداف دور العبادة وإتلاف ونهب ممتلكات خاصة وعامة ونزوح مئات الأسر وتعطيل تام للحياة.


وقال البيان إن المنظمة، ومقرها جنيف، رصدت مقتل أكثر من (40) مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة ما لا يقل عن (60) بينهم نساء وأطفال، لا يزال بعضهم يعاني من الإصابة نظراً لعدم توفر الرعاية الصحية الكاملة، واعتقال أكثر من (150) مدنياً منها (48) حالة لعمال وافدين يعملون في مزارع القات بالقرية، بينهم أفارقه.

 

وأضاف أن جماعة الحوثي فجرت (8) منازل بشكل كلي (2) منها أثناء حملتها العسكرية الأخيرة في الأيام الماضية، وأحرقت (22) منزلاً، فيما تسببت القذائف التي تُطلقها بشكل مستمر إلى تدمير جزئي لـ (200) منزل وتضرر عشرات المنازل الأخرى بأضرار متفاوتة جراء الاستهداف المتعمد، كما شمل الاستهداف (3) منشآت تعليمية، واحدة منها دُمرت بصورة كلية ما أدى الى حرمان أكثر من (600) طالب وطالبة من حقهم في التعليم.


البيان أشار إلى أن استمرار هذا القصف فاقم من الوضع الانساني في القرية ودفع أكثر من (450) أسرة خلال الحروب السابقة الى النزوح إلى القرى المجاورة، ووثقت المنظمة إجهاض امرأتين من النساء الحوامل جراء القصف وحالة وفاة لجنين في إحدى نقاط التفتيش، بعد منع عناصر الجماعة أحد المدنيين من إسعاف زوجته التي كانت على وشك الولادة قبل عدة أيام.

 

من جهته قال رئيس المنظمة توفيق الحميدي: "تعمد جماعة الحوثي على اجتثاث كل مقومات الحياة والبقاء، انتقاماً من المدنيين وعقاباً لهم، حيث وثقت المنظمة تدمير(7) آبار لمياه الشرب، وإحراق محطة للوقود وقاطرة نفط، ونهب (11) منزلاً بشكل كامل و(3) محلات تجارية وتضرر (6) سيارات، ونهب (37) سيارة وناقلة، واحتلال ونهب أحد المستشفيات الخاصة، واستهداف شبكات الاتصالات الأرضية وخطوط الكهرباء وخزانات مياه الشرب في أسطح المنازل، وإتلاف مزارع القات ونهبها وتعطيل العمل فيها، بعضها لا يزال تالفاً حتى اليوم وتقدر خسائرها بمئات الملايين، جميعها لأهالي قرية الزوب.

واستعرض البيان نماذج من الانتهاكات التي مارستها الميليشيا بحق أهالي القرية، والتي وصفها بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني من خلال "الهجمات العشوائية التي لا تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنيين، مؤكداً مسؤولية مقاتلي جماعة الحوثيين عنها.

وطالب البيان كافة الأطراف المتحاربة في اليمن والمجتمع الدولي بضرورة تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، لا سيما الأطفال والنساء منهم، وتحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية تجاه المدنيين، والعمل الجاد على وقف الحرب.

يذكر أن ميليشيا الحوثي شنت حملتها العسكرية الأخيرة على قرية الزوب منتصف أغسطس الماضي بعد ثلاث حملات سابقة أولاها أواخر العام 2014، ومطلع الشهر الجاري تمكن مسلحو القبيلة خلال عملية نوعية من طرد عناصر الميليشيا من داخل القرية الى أطرافها البعيدة، لتواصل قصفها بمختلف أنواع الأسلحة، مخلفة وضعا إنسانيا صعبا في أوساط السكان.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص