2020-09-09 الساعة 08:27م (يمن سكاي )
قالت الحكومة اليمنية الأربعاء، إن إيران ألحقت باليمن والمنطقة ضرراً بالغاً حيث سخرت ثروات شعبها من أجل تسليح وتمويل ميليشيا خارج أرضها في تدخل سافر في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي، في كلمة اليمن لدى الدورة (154) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد افتراضياً، إن من بين ميليشيات إيران في المنطقة، "ميليشيا الحوثي التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجها في القمع والتنكيل والتعذيب".
وأشار الحضرمي إلى ما تمر به اليمن من معاناة إنسانية كبيرة نتيجة انقلاب الحوثيين، على الرغم من سعي الحكومة اليمنية منذ وقت مبكر إلى انهاء الانقلاب من خلال المفاوضات والحوار السياسي والمبادرات الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل شامل مستدام للازمة اليمنية وفقا للمرجعيات المتفق عليها.
ولفت إلى أن كل تلك الجهود، تم تقويضها من قبل المليشيات الحوثية التي ظلت مستمرة في تعنتها وانتهاكاتها وحربها على كل شيء جميل في اليمن.
وتطرق الحضرمي إلى اتفاق ستوكهولم الذي "أصبح اتفاقا غير مجدِ ولم يفض إلى شيء، بل إنه تحول إلى مرحلة جديدة من التصعيد وتفاقم الصراع وزيادة معاناة اليمنيين. وذلك كله بسبب تصعيد واستهتار المليشيات الحوثية واستمرار تهربها من تنفيذ التزاماتها وفقا للاتفاق ستوكهولم. وهو الأمر الذي لن نسمح بأن يستمر".
ولفت إلى أن التصعيد الأخير في جبهات مأرب والجوف يؤكد استغلال الميليشيا السيئ لاتفاق ستكهولم، حيث سعت هذه المليشيات إلى حشد كل ما تستطيع مستغلة التهدئة واتفاق الحديدة لشن تصعيد غير مبرر يذهب ضحيته آلاف المغرر بهم من اليمنيين.
وأكد أن استمرار هذا تصعيد وتعنت المليشيات الحوثية بهذا الشكل يعمل على نسف ما تبقى من فرص السلام في اليمن، وتتحمل المليشيات الحوثية بمفردها تبعات ذلك، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الامن إلى القيام بمسئولياتهم في إجبار الميليشيات الحوثية على تنفيذ الاتفاقات وإيقاف أعمالها العسكرية العدوانية في مارب والجوف كون هذا التصعيد سيترتب عليه إطالة الحرب واستمرار المعانة الإنسانية بكل صورها.
وحول خزان صافر لفت الحضرمي إلى أن استمرار رفض المليشيات الحوثية السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان والذي يحتوي على أكثر من مليون برميل نفط خام ينذر بحدوث كارثة بيئية خطيرة تهدد البحر الأحمر والمنطقة بأكملها، مؤكداً أن هذه الكارثة أصبحت مهددة بالانفجار في أي لحظة مما سيؤدى إلى عواقب وخيمة تؤثر على اليمن والمنطقة والعالم.
من جهتها قالت المملكة العربية السعودية، إن النظام الإيراني يهدد المنطقة العربية عبر دعم الميليشيات المسلحة، والتي تبث الخراب والفوضى في كثير من الدول العربية.
وقال وزير الخارجية فيصل بن فرحان، خلال كلمته اليوم الأربعاء، إن "أخطر التهديدات التي تواجه منطقتنا العربية ما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بتهديده لأمن واستقرار دولنا"، وفق ما نقلته قناة العربية.
وأضاف: "ما زلنا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات (العدائية) من تهديد للأمن والسلم الدوليين"، مشيراً إلى الهجمات الحوثية على السعودية.
وناشد فرحان المجتمع الدولي بأن "يولي المزيد من الاهتمام لوقف ممارسات الحوثيين وهجماتهم المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف المناطق المدنية الآهلة بالسكان والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية بالمملكة".