2020-08-23 الساعة 06:24م (يمن سكاي )
كشف تقرير طبي، عن تدهور الحالة الصحية لمعتقلة في السجن المركزي الخاضع للحوثيين بصنعاء، في ظل مماطلة ورفض سلطات الأمر الواقع الحوثية، توفير الرعاية الصحية وابسط المقومات الإنسانية.
وقال التقرير الطبي الصادر عن مستوصف السجن المركزي، إن المعتقلة في سجون المليشيا "اسماء العميسي" تعاني من تكرر النزيف وهبوط في نسبة الدم (أخر نسبة للدم كانت 8 وازدياد ضربات القلب التي تأثرت بسبب نقص الدم وحالة الارهاق والدوخة العامة".
وأضاف التقرير الصادر بتاريخ 28 يوليو، أن الاشعة التلفزيونية للسجينة أظهرت معاناة المريضة من "كيس في المبيض".
وأوصى تقرير مستوصف السجن الذي نشره محامي المعتقلة عبدالكريم صبره على صفحته بالفيسبوك، بحاجة "أسماء العميسي لمتابعة العلاج لدى مركز متخصص بالنساء والولادة لمعالجتها ومتابعة حالتها بشكل دوري ووضع المعالجة المناسبة تفادياً لأي مضاعفات".
وتواجه العميسي (أم لطفلين تبلغ من العمر 23 عاماً) حكماً نهائياً بالسجن لمدة 15 عاماً بتهم "كيدية" كالانخراط في "صفوف قوات العدوان الإماراتي".
وسبق أن أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة أمن الدولة) الخاضعة للحوثيين في صنعاء، حكماً بالإعدام على اسماء العميسي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016م.
ويقول محاميها "إنها تعرضت للتعذيب واعتقال تعسفي ومحاكمة غير عادلة.. وحاليا حالتها الصحية سيئة للغاية بالإضافة إلى تشرد أبنائها بسبب ذلك".
وأضاف عبدالكريم صبره في منشوره، "لا تقتصر معاناة أسماء العميسي على قضاء عقوبة السجن لمدة خمسة عشر عاما فقط بالرغم أنها ستأخذ منها أفضل سنين عمرها لكنها تعاني من حرمانها من ولديها بالإضافة إلى تدهور حالتها الصحية التي لا تحتمل التأخير لانعدام الرعاية الصحية المتخصصة في السجن المركزي".
وطالب صبره السلطات القائمة في صنعاء بسرعة الافراج عن موكلته اسماء العميسي "أسوة بمن تم حبسهم معها ولديهم نفس الاتهام وأسوة أيضا بمن قامة السلطة في صنعاء بالإفراج عنهم في قضايا سياسيه وصدرت في حقهم أحكام بالسجن لمدة خمسة عشر عاما".
وتساءل صبره ما إذا كان جنس موكلته كامرأة سبباً في عدم الالتفاف إليها" داعياً "منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية خصوصا المتعلقة بالمرأة للضغط على سلطة صنعاء للإفراج عنها".
وتعود قصة أسماء العميسي إلى سبتمبر/ أيلول 2016، حين هرب زوجها، المشتبه في انتمائه لـ"تنظيم القاعدة"، وتركها خلال كمين نصبته له قوات التحالف بقيادة السعودية بالقرب من مدينة المكلا الجنوبية، وبعد احتجازها لفترة قصيرة إثر الكمين، أفرجت عنها قوات التحالف، إلا أن ذلك لم يكن سوى بداية لمشاكلها.
وقد عرض عليها أحد أصدقاء العائلة اصطحابها بالسيارة من المكلا إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون حتى تتمكن من لم شملها مع والدها.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أوقفت قوات الأمن التابعة للحوثيين سيارتهم عند إحدى نقاط التفتيش في العاصمة، واقتادتهم للاستجواب، وبعد احتجازهم، استُدعى والد أسماء العميسي، وألقي القبض عليه.
وجاءت عملية اعتقالهم بمثابة بداية محنة مروعة، بما في ذلك تعرضهم للإخفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وأحكام الإعدام في أعقاب محاكمة بالغة الجور.
وتقول منظمة العفو الدولية إن الانتهاكات التي تتعرض لها أسماء من قبل الحوثيين، ترقى إلى جرائم حرب، مطالبة في أكثر من تقرير الحوثيين بسرعة الافراج عنها.
وكان تقريراً لمنظمة سام للحقوق والحريات، أكد تعرض أسماء العميسي وعشرات المختطفات والمخفيات في سجون الحوثيين للتعذيب الجسدي والنفسي، ومحاكمات شكلية بتهم ملفقة، منها اتهامات لا اخلاقية، مشددة على ضرورة الافراج عن كل المخفيات ومحاسبة كل المتورطين في الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاخفاء القسري.
ما هي قصة "أسماء العميسي" التي تحاكم من قبل الحوثيين وتواجه عقوبة الإعدام؟