2020-08-15 الساعة 05:53م (يمن سكاي )
اتهمت مليشيا الحوثي، الأمم المتحدة، بالمماطلة والتباطؤ في صيانة سفينة صافر العائمة قبالة سواحل الحديدة، والمهددة بالانفجار في أي لحظة مخلفة كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية غير مسبوقة بالمنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، عقده القيادي الحوثي حسين العزي، الذي يشغل منصب نائباً وزير الخارجية في حكومة المليشيات بصنعاء.
وفي المؤتمر زعم القيادي الحوثي، أن جماعته، أول من طالبت عام 2016 بصيانة سفينة صافر، وكانت أكثر حرصاً على سلامة السفينة التي تخزن أكثر من مليون برميل من النفط الخام قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن.
وقال العزي إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، استجاب لمناشداتهم بشأن صيانة السفينة بعد ثلاثة سنوات وأن الاتفاق معه نص على "إرسال فريق خبراء لتقييم أضرار سفينة صافر وإصلاحها وإرسال فريق "أنفيم" إلى الحديدة للحد من القيود المفروضة على دخول السفن".
وأضاف العزي، "الأمم المتحدة تراجعت عن إرسال فريق أنفيم (آلية التفتيش والرقابة على البضائع المتجهة إلى اليمن والتي تتخذ من جيبوتي مقرا لها) إلى ميناء الحديدة، وطالبت بالتنازل عنه وعدم ربطه بسفينة صافر رغم إصدارنا لتأشيرات دخول الفريق الأممي".
وتابع العزي وفق ما نشرت قناة المسيرة التابعة للجماعة، "طالبنا مجددا بإرسال فريق الخبراء للقيام بصيانة سفينة صافر للحد من وقوع الكارثة وجاءنا الرد وصدمنا بأجندة مختلفة للأمم المتحدة قالت إنها غير معنية بالصيانة وإطالة عمر السفينة والمبعوث وجد أن هناك مخالفة جسيمة".
واتهم القيادي الحوثي، الأمم المتحدة بـ "الإصرار على الزيارة الشكلية لسفينة صافر لرفع تقرير معد مسبقا لا يتضمن حتى التقييم، وقال إن "الأمم المتحدة تمسكت في الآونة الأخير بين الفصل بين أعمال التقييم والصيانة وأصرت على إرسال الفريق للتقييم".
وكشف عن اشتراط جماعته، إرسال الأمم المتحدة بعض المعدات اللازمة لإجراء الإصلاحات على السفينة، بالتزامن مع إجراء أعمال التقييم" وقال: "لا نريد للفريق الأممي أن يأتي بأيادي فارغة ونحن قد سهلنا التأشيرات لهم".
وتحدث العزي عن مطالبة الجماعة للسويد وألمانيا وروسيا والصين المشاركة في عملية تقييم وصيانة السفينة، وقال إن هذه الدول وافقت مشترطة مشاركة الأمم المتحدة في ذلك.
وسبق أن وافق الحوثيون على إجراء عملية تقييم فني للسفينة، مطلع الشهر الماضي، قبل أن يتراجعوا ويطالبوا بتدخل طرف ثالث، وهو ما سبق وأن حذر منه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن بشأن سفينة صافر، مؤكداً أن الحوثيون اعتادوا المماطلة والتراجع عن موافقاتهم بشكل متكرر.
وتقول الأمم المتحدة، إن المليشيات عرقلة وصول فرق الصيانة والتقييم لعدة أشهر، مشترطة نقل آلية تفتيش الأمم المتحدة للسفن إلى الحديدة،، وهو ما ذكره لوكوك في إحاطته منتصف الشهر الماضي لمجلس الأمن.
والجمعة، جدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، تأكيد الأمم المتحدة جاهزيتها للمساعدة في تحييد خطر سفينة صافر المتهالكة.
وقال دوغريك في ملاحظاته للصحفيين "الأمم المتحدة جاهزة و راغبة في المساعدة على التعامل مع خزَّان صافر العائم على أساس أولويتين اثنتين هما: 1) إجراء تقييم فني لتوفير البيانات المطلوبة لتحديد الإجراء الأكثر ملاءمة من أجل تحييد الخطر الذي تمثله الناقلة؛ و2) إجراء أية إصلاحات يمكن تنفيذها أثناء بعثة التقييم إن أمكن".
وأضاف : بعثة التقييم الفنية على أهبة الاستعداد للانتشار إلى الخزان وهي بانتظار تصاريح الدخول اللازمة من حركة الحوثيين (المعروفين باسم "أنصار الله") التي تسيطر على المنطقة التي يرسو فيها خزَّان صافر العائم.
وكانت وزارة الخارجية اليمنية قد دعت إلى "ضرورة إلزام المليشيات الحوثية بالسماح للفريق الاممي بتقييم وتفريغ والتخلص من خزان النفط العائم صافر... قبل فوات الأوان".
وأطلقت جهات عدة بينها الأمم المتحدة تحذيرات من انفجار السفينة أو تسرب كميات النفط المخزنة فيها وتجددت هذه التحذيرات مع الكارثة التي تسبب بها انفجار كمية من مواد مخزنة في مرفأ بيروت في لبنان.