2020-06-01 الساعة 05:50م (يمن سكاي )
ظلّت منظمات حقوقية محلية ودولية -على مدى شهور- تطالب ميليشيا الحوثي بإطلاق سراح آلاف الأبرياء الذين تختطفهم في سجونها المتعددة؛ تحسبًا لجائحة كورونا التي تجوب دول العالم ومنها اليمن، إلا أن هذه الميليشيا رمت بكل ذلك عرض الحائط ولم تعره أي اهتمام.
ومؤخّراً، أكَّدت مصادر حقوقية وإعلامية حدوث حالات وفاة في أوساط المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي بصنعاء ما يشير إلى أن الأيام القادمة تنذر بكارثة حقيقية في ظلِّ رداءة أوضاع السجون وانهيار القطاع الصحّي في صنعاء برمّته.
ويوم الجمعة الماضية نقل موقع "يمن مونيتور" عن مصادر في السجن المركزي بصنعاء، قولها: "إن ثلاثة من السجناء توفوا بفيروس كورونا المستجد خلال الأسبوع الجاري، وأن السجناء الثلاثة أصيبوا بالفيروس، ونقلهم الحوثيون إلى الخارج دون تقديم معلومات أخرى".
ويضم السجن المركزي بصنعاء المئات من اليمنيين الذين اختطفتهم الميليشيا الحوثية من منازلهم ومن الشوارع والطرقات طيلة السنوات الماضية، ويشكّل تفشي فيروس كورونا في السجن خطراً على حياتهم في ظل أوضاعهم الصحية المتدهورة، ومناعتهم المنهارة جراء التعذيب، وانعدام الرعاية الصحّية، وفقاً لمصادر حقوقية مطلعة.
وفي وقت سابق، أعلنت رابطة أمهات المختطفين عن تلقيها بلاغاً عاجلاً يشير إلى تسجيل حالات اشتباه بإصابة مختطفين في السجن المركزي في صنعاء بفيروس كورونا، وأوضحت الرابطة في بيانها الذي أصدرته الاثنين الماضي أن من بين المشتبه إصابته بالوباء المختطفين "نور الدين مرزية" و"محمد واصل"، حيث جرى نقلهم إلى الحجر الصحي في السجن المركزي، وأن "حالتهم الصحية حرجة للغاية".
وعبّرت رابطة الأمهات في البيان عن قلقها البالغ على صحة وسلامة "المختطفين والمخفيين قسراً الذين قضى معظمهم أكثر من 4 سنوات خلف القضبان دون وجه حق"، مطالبة بسرعة إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمحتجزين في السجن المركزي، خاصة بعد ظهور الحالتين المشتبه إصابتهما بفيروس كورونا.
وحمّل وزير الإعلام معمر الإرياني ميليشيا الحوثي "كامل المسؤولية عن سلامة كافة المعتقلين والمختطفين من قيادات في الدولة، وسياسيين، وإعلاميين، وناشطين، ومواطنين مختطفين في معتقلاتها غير القانونية، في ظلِّ تفشي فيروس كورونا في صنعاء ومناطق سيطرتها".. لافتاً إلى أن هناك "أنباء عن تسجيل إصابات في أحد المعتقلات".
ودعا الإرياني، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية سبأ، "الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية في هذا الظرف الصعب، والتحرك العاجل للضغط على الميليشيا لتنفيذ الاتفاق، وإطلاق كافة المعتقلين والمختطفين دون اجتزاء أو استثناء أو قيد أو شرط".