2020-05-04 الساعة 01:38ص (يمن سكاي )
اعتبر وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، ما افتعلته قوات ما يُعرف بالمجلس الإنتقالي المدعوم من دولة الإمارات من أحداث، في سقطرة الأيام الماضية، محاولة لجر الجزيرة المسالمة في أتون سياسته الفاشلة.
يأتي ذلك بعد هجوم كبير شنه المتمردون التابعون للانتقالي الجنوبي على مدينة حديبو مركز المحافظة، يوم الجمعة، استخدمت خلاله الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتمكنت القوات الحكومية من التصدي للهجوم واجبار المهاجمين على التراجع، قبل تدخل وساطة سعودية، وعقد اتفاق يقضي بعودة جميع الوحدات لثكناتها وتسلم وحدات من الأمن والقوة المشتركة البحرية والقوة السعودية حماية مداخل العاصمة.
وقال وزير الخارجية خلال لقائه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن إن " ما افتعله المجلس الانتقالي الجنوبي من احداث مؤسفة في سقطرى من محاولة فاشلة لتفجير الوضع بدعم وحدات متمرده على الدولة لا يعدوا كونه امتدادا لمحاولاته جر الجزيرة المسالمة وأهلها في أتون مغامراته السياسية الفاشلة".، بحسب وكالة سبأ الحكومية.
وأضاف "بدلاً من استجابة الإنتقالي لدعوات المجتمع الدولي المتمثلة في البيانات الصادرة من التحالف والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بما فيها مجلس الامن، يصر على الاستمرار في تمرده ومحاولة فرض إجراءات غير قانونية للاستحواذ على موارد الدولة"، منوهاً إلى أن "ذلك سيقوض تنفيذ اتفاق الرياض ويؤثر على جهود عملية السلام في اليمن".
وأكد وزير الخارجية في الاجتماع على "تعاون الحكومة وحرصها على إنجاح الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفتث وترحيب الحكومة ببيان مجلس الأمن ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن توحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا ووقف شامل لإطلاق النار في اليمن".
وقال إن " الأولوية يجب ان تكون لتثبيت وقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجه جائحة كورونا التي بدأت تنتشر في بلادنا، لافتا إلى تسجيل عشر حالات مؤكدة منها حالتي وفاة وشفاء حالة واحدة".
وفيما يتعلق بإعلان الانتقالي لما اسماه "الإدارة الذاتية"، أكد الحضرمي " بإن هذه الخطوة المتهورة من قبل المجلس الانتقالي تعد رفضا واضحا لمقتضيات اتفاق الرياض واستمرار لتمرده المسلح في أغسطس الماضي".
وأشار إلى أن سقطرى "جوهرة يمنية فريدة من نوعها في العالم، وأنها مصنفه كأحد مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو وأن أي محاولات لزعزعة الامن والاستقرار فيها أو في أي من الأراضي اليمنية مرفوضة وستبوء بالفشل لا محال".
وثمن الحضرمي دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية قائد تحالف دعم الشرعية في احتواء هذه الإحداث لإعادة الاستقرار والهدوء للجزيرة.
ومساء السبت ألقت مقاتلات - يعتقد أنها سعودية، قنابل ضوئية على مقر قيادة اللواء الأول مشاة بحري في "حديبو" عاصمة أرخبيل سقطرى، والذي يسيطر عليه المتمردون التابعون للإنتقالي.
وقال سكان محليون لـ"المصدر أونلاين" إن الطائرات حلقت في سماء "حديبو" والمناطق القريبة من اللواء وفتحت حاجز الصوت قبل أن تلقي عددا من القنابل الضوئية على مقر اللواء، فيما يبدو أنها رسالة تحذيرية.
جاء ذلك عقب رفض المتمردين تمكين قائد اللواء الجديد العميد علي سالمين احمد المعين بقرار جمهوري من الرئيس عبدربه منصور هادي من استلام قيادة اللواء والبدء في مهامه.
وبخصوص اتفاق الحديدة أوضح الحضرمي "استمرار مليشيا الحوثي بوضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق وتقييد حركة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أنمها) وأنها لاتزال حبيسة في الحديدة "، مشيراً إلى "ضرورة نقلها إلى مناطق محايدة".
وقال وزير الخارجية إن "الجانب الحكومي مازال مستمر في تعليق مشاركته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بعد استشهاد ضابط الارتباط في اللجنة العقيد الصليحي والذي استهدفته مليشيا الحوثي أثناء أداءه لمهامه في إطار عمل لجنة التنسيق".
من جانبهم جدد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن "ما ورد في بيان مجلس الامن من التعبير عن قلق دولهم من إعلان المجلس الانتقالي لما اسماه "الإدارة الذاتية".
ودعا السفراء الى ضرورة التسريع في تنفيذ اتفاق الرياض، والتفاعل الإيجابي مع الجهود الأممية من اجل التوصل إلى سلام شامل ودائم في اليمن.
وأكدوا دعمهم لجهود المبعوث الأممي ومبادرته ولإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار وقف إطلاق النار الشامل.