2020-04-10 الساعة 08:38م (يمن سكاي )
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، انه أرسل، الجمعة، إلى "الأطراف" مقترحات الأمم المتحدة المُحَدّثة، داعياً إلى قبولها دون تأخير، مشيراً إلى مصيرية "وقف القتال بشكل عاجل" بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا.
وقال المبعوث في تغريدات نشرت على حساب مكتبه في تويتر: "أرسلت اليوم إلى الأطراف مقترحات الأمم المتحدة المحدثة لاتفاقات حول:
1.وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن
2. عدة إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس كوفيد_19
3. الاستئناف العاجل للعملية السياسية
وأضاف أن " الاتفاقات المقترحة متوازنة وتعكس المصالح الأساسية لكل الأطراف إلى أقصى حد ممكن، كما تمثل حزمة واقعية وشاملة تمكن اليمن من الابتعاد عن عنف ومعاناة الماضي واتخاذ خطوة تاريخية نحو السلام".
وتابع: أحث الأطراف على قبول الاتفاقات المقترحة بدون تأخير وعلى البدء في العمل معًا من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل. المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية.
وقال ان وقف القتال بشكل عاجمل "أصبح مصيرياً وحاسم الأهمية بعد ظهور أول حالة كوفيد_19 مؤكدة في اليمن اليوم".
وإذ أبدى شكره لـ" جميع اليمنيين ممن طالبوا بالسلام علنًا في الأسابيع الأخيرة"، تمنى أن "يستجيب الأطراف لتلك المطالب، وأن يظهروا الروح القيادية التي يحتاجها اليمن في تلك المرحلة الحرجة"، حسب قوله.
وكان المبعوث الأممي كشف، الخميس، انه تقدم بمبادرة نهاية شهر مارس الماضي لكل من الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الانقلابية مبادرة شاملة لإنهاء الحرب في اليمن وذلك إثر نداء الأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق وقف شامل لإطلاق النار.
وأضاف البيان أن المبادرة جاءت بعد نقاش مع الأطراف ومجموعات يمنية متنوعة، مشير إلى أن مكتبه تلقى قبل بضعة أيام ردود فعل وتعليقات من الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي على تلك المقترحات.
وقد تضمنت المبادرة، مقترحاً لاتفاق وقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن ويكون خاضعًا للمساءلة، واتخاذ مجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف وكذلك الالتزام باستئناف العملية السياسية.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف لتعزيز تنسيق الجهود بين الأطراف ومنسق الشؤون الإنسانية في مواجهة تهديد التفشي المحتمل لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في اليمن.
وبحسب البيان فإن مكتب المبعوث الأممي يعمل الآن على مراجعة مقترحاته بناءً على التعليقات والردود التي تلقاها من الأطراف، وسوف يرسل نسخًا محدثة من هذه المقترحات إلى الأطراف فور الانتهاء منها.
وأضاف أن المبعوث الأممي يأمل أن يتمكن من جمع الأطراف في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت في أقرب وقت ممكن لإبرام هذه الاتفاقيات رسميًا.
ووفق البيان فقد أعرب المبعوث الأممي عن امتنانه للأطراف لمشاركتهم البنَّاءة والجوهرية إزاء مبادرته، آملاً أن تعم روح التعاون وتقديم التنازلات في عملية التفاوض.
وذكر أن مكتب البعوث الأممي الى اليمن سوف ينشر تحديثات أولاً بأول حول المفاوضات مع الحرص على المحافظة على التوازن الدقيق بين السرية المطلوبة في عملية الوساطة من جهة، وقِيَم الشفافية من جهة أخرى.