أهم الأخبار

عدن: ظاهرة الانتهاكات تتواصل تحت رقابة الانتقالي (تقرير)

2020-03-01 الساعة 05:11م (يمن سكاي : الخبر بوست )

تتواصل ظاهرة الانتهاكات الإنسانية في عدن، التي تشمل القتل والتعذيب واختطاف النساء والأطفال، حيث تضاعف خلال الفترة الأخيرة في مديريات، دار سعد، والمنصورة، والبريقة، وخور مكسر، مسجلة خلال الأسابيع القليلة الماضية، عمليات خطف وقتل وتعذيب، وسط عجز واضح من قبل ميليشيا المجلس الانتقالي عن كشف ملابساتها. اختطاف الفتيات تقول دحيمة ناصر عبدان، شقيقة أحد ضحايا القتل ـ من أبناء عمران الساحلية غرب عدن، في تصريح خاص لـ "الخبر بوست"، إن جماعة مسلحة عمدت إلى اختطاف شقيقتها قبل أيام، مريم ناصر عبدان "30 عاماً"، من أمام مركز بانافع التجاري بمديرية البريقة أثناء ما كانت بمعيّة زوجها، وقد احتجزت وعذبت في منزل شعبي بالمدينة لمدة 3 أيام قبل أن تتمكن من الهرب بمساعدة أحد المواطنين. وأوضحت عبدان أن أمن عدن لم يعر القضية أي اهتمام، رغم أن مكان وقوع الحادثة يقرب عشرات المترات فقط من قسم مركز شرطة البريقة، إلى جانب وجود 4 معسكرات تحيط بوكر العصابة، لكنها لم تحرك ساكناً. وذكرت فادية فادي، شقيقة "نوف"، إحدى ضحايا القتل في تغريدة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدها الـ"الخبر بوست" قائلة: بعد ثلاث سنوات ونصف، كشف الله قاتل الطالبات في مدينة خور مكسر، والآن هو في قبضة شرطة خور مكسر، مؤكدة أنه اعترف بقتل شقيقتها، وبعض الفتيات في محافظة عدن. وأوضحت فادي أن القاتل يدعى عوض مسعود، مشيرة إلى تورطه في قتل شقيقتها "نوف"، وآخريات، منهن "نعمة"، "22 عاماً"، التي تنتمي لمحافظة أبين التي جاءت للدراسة في عدن عند أقرباء لها. وأكدت فادي أن القاتل مسعود، عمد إلى قتل الطالبة نعمة ثم ألقاها مرمية بالقرب من دار المسنين ومدرسه النهضة في الشيخ عثمان، بعد أن نهبها كل شيء، في صورة تناولتها كل وسائل الاعلام لمحلية. في السياق تعرضت الشابة دنيا حسين عبد المجيد حسين "17 عاماً"، في مديرية المعلا، لعملية اختطاف من قبل أشخاص يعتقد أنهم "جنود أمن" أثناء خروجها، من منزلها في مديرية المعلا، قبل أن تتمكن من الهروب بعد يومين من اختطافها، حيث يشير مصدر مقرب من عائلتها إلى أن الخاطفين تركوها من غير شراب ولا طعام، وعليها كدمات في منطقة الوجه. ضلوع الانتقالي وتوجَّه التهم عادة بالضلوع وراء جرائم اختطاف وقتل النساء والأطفال بالعاصمة عدن، إلى جنود من "ميليشيا الحزام الأمني"، بعدن، وجنود من "كتائب العاصفة"، و"كتائب اللواء الأول دعم واسناد"، و"كتيبة أبو مهتم الضالعي". ووثق "الخبر بوست"، خلال شهر فبراير الجاري أكثر من 12 حالة قتل واختطاف أطفال ونساء، كان من أبرزها: إصابة إمراة مسنة برصاص راجع في منطقة الرأس ما تسبب لها بشلل نصفي بحي كاسترو، في مديرية المعلا، خلال اشتباكات بالمدينة. وتعرض الطفلين ابراهيم علي سعيد حسن، 10 سنوات، وماجد عبد الناصر سلطان أحمد صالح 7 سنوات، لعملية اختطاف من قاعة تاج الملكة بمنطقة اللحوم بمديرية دار سعد حينما قدما مع أسرتهما للمشاركة في مناسبة اجتماعية بمنطقة اللحوم. وتعيش المواطنة غادة صالح العولقي، من أبناء مدينة إنماء بمديرية البريقة، في منزلاً مستأجر، بعد أن تعرض منزلها نوع (فلة)، إلى الاستيلاء عليه في 11 /2/ 2020، من قبل متنفذ مقرب من إدارة أمن عدن، ويدعى إبراهيم معكر الضالعي، أحد أعضاء المجلس الانتقالي، حيث قام بالبسط على المنزل المذكورة بقوة السلاح مستقوياً بقرابته من مدير أمن عدن السابق شلال شائع. انتهاك الطفولة وشهد شهر يناير 2020، تعرض امرأتين و6 أطفال إلى انتهاكات متنوعة بين الخطف والاعتقال والاعتداء. وشهدت مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد، انتهاكات مختلفة كان أبرزها: اعتقال الأرملة (فلة) نازحة، من الحديدة وإخفاءها لمدة أيام، قبل أن يتم إطلاق سراحها. فيما أختطف مجهولون، طفلة تبلغ من العمر 14 سنة في مدينة الشيخ عثمان، بعد تغطية فمها بمنديل فيه منوم. في السياق، أصيب طفل إصابة متوسطة بشظايا بالصدر، أثناء إلقاء قنبلة على منزلهم بحي الشوالة بمنطقة القاهرة. كما تسبب الحادث بإصابة امرأة إصابة متوسطة بشظايا بالصدر والرقبة، أثناء إلقاء قنبلة على منزلهم بنفس الحي. وفي مدينة إنماء السكنية تعرض طفلا "6 أعوام"، بحي إنماء بالبريقة، لعملية دهس من قبل طقم أمنى لم تعرف هويته، وفر تاركا الطفل على قارعة الطريق. يذكر أن العام 2019م سجَّل (22) واقعة انتهاك طالت النساء والأطفال، في ظل سيطرت ميليشيا المجلس الانتقالي على كل مؤسسات الدولة الأمنية، إلى جانب الجهل وعدم تأهيل الأجهزة الأمنية، وقلة الخبرة وضعف جهاز النيابة، وانعدام الكادر الأمني المدرب النزيه والمتخصص الذي يعاني منه جهاز مكافحة الجرائم في عدن كان السبب الرئيسي في تصاعد اعداد الانتهاكات التي طالت النساء والأطفال خلال الفترة المنصرمة.
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص