أهم الأخبار

خبير في الشأن الأفريقي: استيعاب اللاجئين في مناطق سيطرة الحوثيين مشروع إيراني خطير

2019-07-15 الساعة 06:23م (يمن سكاي - متابعات)

حذر المحلل السياسي والخبير بالشأن الأفريقي، عبده محمد سالم، من خطورة استيعاب اللاجئين في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، كون ذلك مشروعاً إيرانياً للتوسع في أفريقيا.
 
وقال الخبير بالشأن الأفريقي عبده محمد سالم، إن استيعاب اللاجئين في اراضي سيطرة الحوثيين، "هو مشروع ايراني امبراطوري لإعداد نخبة افريقية مؤدلجة ومتمذهبة وجيش محصن لغزو شرق افريقيا.. في اطار ايجاد نخب حاملة للرداء الامبراطوري الفارسي الى نصف الكرة الارضية (افريقيا)".
 
وأكد سالم أن اللاجئين واستيعابهم في مناطق سيطرة المليشيات، "هو اداة وصل للحوثيين بالأمم المتحدة كونهم شركاء في منظمة اللاجئين الدوليين".
 
وأشار الباحث عبده سالم، إلى أن لغة العنصرية والحملة الممنهجة التي يتعرض لها اللاجئون في مناطق سيطرة الحكومة، "واعتبارهم شراً خالصاً مفيد للحوثيين ويخلق ردة فعل عكسية لدى اللاجئين ومعادية لليمنيين، ويهدد الرعايا اليمنيين في الدول الأفريقية..".
 
وأضاف المحلل السياسي والخبير بالشأن الأفريقي، في مقال رأي نشره على صفحته بالفيسبوك، "كان الاولى ان يتم استيعابهم في سواحل او صحاري اليمن المحررة والاهتمام بهم وتربيتهم واعادتهم الى مجتمعاتهم كأصدقاء للعرب والمسلمين".
 
وأوضح سالم أن الوقت لا زال متاحاً أمام الحكومة المعترف بها والتحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015م، مطالباً بتنسيق الجهود الحكومية والتحالف العربي، لإقناع الامم المتحدة، بنقل مخيمات اللاجئين إلى المناطق المحررة جنوب وشرق اليمن، "طالما وكلفتهم على مشروع اللجوء الانساني" .
 
وفي فبراير عام 2018م، وقعت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) مذكرة تفاهم مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وطالبي اللجوء، اعلن الحوثيون بموجبها التزامهم كسلطة للأمر الواقع، باتخاذ التدابير اللازمة لتسجيل وتوثيق اللاجئين وطالبي اللجوء، إضافة إلى قيام الحوثيين بتقييم وتقدير اعداد اللاجئين في اليمن بالتعاون المشترك مع مكتب المفوضية بصنعاء.
 
واستحدثت المليشيات الحوثية، قبل نحو عامين، لجنة خاصة بشئون اللاجئين، تتبع وزارة الداخلية ويرأسها حالياً، القيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) في صنعاء.
 
وتتخذ المنظمات الدولية المعنية باللاجئين والهجرة غير الشرعية، من صنعاء الخاضعة للمليشيات الحوثية، مقراً رئيسياً لمكاتبها في اليمن، كما تتوزع عدة مخيمات للجوء في مناطق سيطرة الحوثيين، أكبرها يتواجد في صنعاء إضافة إلى مخيمات في ذمار والحديدة.
 
وكشفت مصادر إعلامية متطابقة، عن توجه مليشيات الحوثي، لإنشاء مخيم كبير للاجئين في محافظة إب، (وسط اليمن)، مشيرة إلى تسليم الجماعة مساحة أرض (نحو 8 آلاف متر مربع) لمنظمة اللاجئين، من أجل إقامة المعسكر للمهاجرين، وتوطينهم في المحافظة تمهيداً لاستقطابهم في عملية القتال والصراع الدائر منذ خمس سنوات في اليمن.
 
ومع تزايد تدفق اللاجئين من القرن الإفريقي إلى اليمن، تزايدت مخاوف المنظمات الدولية، والجهات الرسمية، إثر استغلال المليشيات الحوثية للمهاجرين، وتجنيدهم في صفوفها للقتال مقابل مبالغ مالية زهيدة.
 
وسبق أن اعترفت المليشيات الحوثية قبل اشهر، بمقتل أحد المهاجرين الصوماليين وهو يقاتل في جبهات الحدود ضد القوات السعودية.
 
 
وبين الحين والأخر، تعلن منظمة الهجرة الدولية، تنظيم رحلات عودة طوعية لمهاجرين أفارقة إلى بلدانهم عبر مطاري صنعاء وعدن.
 
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت ارتفاع عدد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا اليمن خلال العام الماضي، 2018م، أكثر من 150 ألف لاجئ أفريقي.
 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص