2021-12-18 الساعة 02:37م (يمن سكاي - يمن شباب)
أكد أحدث تقرير أمريكي سنوي عن الإرهاب في العالم، على أن الهجمات الإرهابية المنسوبة لتنظيمي القاعدة وداعش، انخفضت في اليمن خلال العام الماضي (2020)، مقارنة بالعام 2019، لكنه أكد أيضا على أن إيران استغلت الصراع الداخلي لتوسيع نفوذها في اليمن، وتقديم أسلحة ومعدات متطورة لمقاتلي الحوثي الذين شاركوا في هجمات ضد أهداف إقليمية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، في 16 من الشهر الجاري، تقريرها السنوي عن الإرهاب في دول العالم للعام الماضي (2020)، والذي يلقي نظرة مفصّلة على بيئة مكافحة الإرهاب خلال العام، امتثالا بتفويض مهمّ من الكونغرس.
وفي حين أكد التقرير، المكون من 148 صفحة (pdf)، باللغة الإنجليزية، على أن الولايات المتحدة، وحلفائها العالميين في محاربة الإرهاب، حققوا نجاحات كبيرة في هذا المضمار، طوال السنوات الماضية من الحرب على الإرهاب، إلا أنه نوه إلى أن الجماعات الإرهابية، مع ذلك، ما تزال تشكل تهديدا مستمرا ومنتشرا في جميع أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أن شبكات القاعدة ما زالت تواصل استغلال المساحات المتفلتة، غير الخاضعة للحكم، ومناطق الصراع، والثغرات الأمنية في الشرق الأوسط، للحصول على موارد وتنفيذ هجمات إرهابية. كما عززت القاعدة وجودها في الخارج، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث لا يزال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وحركة الشباب في القرن الأفريقي، وجماعة نصر الإسلام والمسلمين في منطقة الساحل من بين أكثر المجموعات الإرهابية نشاطًا وخطورة، في العالم.
وضمن مقدمته الموجزة، أتهم التقرير إيران بمواصلة "دعم الأعمال الإرهابية، إقليمياً وعالمياً، خلال عام 2020". فعلى المستوى الإقليمي، يشير التقرير إلى أن إيران "دعمت وكلاء ومجموعات شريكة في البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، بما في ذلك حزب الله وحماس".. في حين "واصل كبار قادة القاعدة الإقامة في إيران وتسهيل العمليات الإرهابية من هناك".
أما على الصعيد العالمي، يؤكد التقرير، على أن الحرس الثوري الإسلامي- وفيلق القدس التابع له، ظلا هما الفاعلان الإيرانيان الأساسيان المتورطان في دعم تجنيد الإرهابيين وتمويلهم ومؤامراتهم عبر أوروبا وإفريقيا وآسيا والأمريكيتين".