2021-08-07 الساعة 01:20ص (يمن سكاي - )
أعلنت السلطات الصحية اليمنية، اليوم الجمعة، تسجيل 27 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وهو أعلى معدل يومي يسجل في مناطق سيطرة الحكومة خلال الشهرين الماضيين، وذلك غداة تحذيرات أممية من موجة ثالثة قد تعصف بالبلاد الذي يواجه أزمات متعددة بسبب الصراع.
وقالت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، إن 57 حالة اشتباه سُجلت في المرافق الصحية، منها 27 حالة إصابة بفيروس كورونا مؤكدة.
وأضافت في تقريرها اليومي أن الحالات الجديدة سجلت منها (15) حالة في عدن، و(5) بحضرموت، و(3) في شبوة، و(2) في كل من تعز ولحج.
وأشارت إلى تسجيل حالة وفاة واحدة في حضرموت، كما تم تسجيل 33 حالة شفاء في عدن وحالة واحدة في تعز.
وقالت، إن المراكز الصحية "أجرت (2840) فحص اليوم".
وبذلك يبلغ إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس في المحافظات المحررة والتي تم التأكد منها مخبرياً (7131) من بينها (1384) وفاة، و(4305) تعافي، وفقا للجنة.
والاربعاء، حذرت الأمم المتحدة، من موجة تفشي ثالثة لفيروس كورونا، قد تشهدها اليمن، في ظل توقف معظم المرافق الصحية والأزمة الإنسانية والمجاعة وتدني نسبة الملقحين ضد الجائحة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، إن "حالات الإصابة بالفيروس خلال الأيام الأخيرة زادت، مع مخاوف من دخول البلاد موجة ثالثة".
وأضاف في مؤتمر صحفي، "حتى الآن، تم إعطاء ما يزيد قليلاً عن 310.000 لقاح - مما يعني أن 1 في المائة فقط من سكان اليمن قد تلقوا جرعتهم الأولى".
وكانت الموجة الثانية للتفشي بلغت ذروتها في شهر مارس الماضي، حيث سجلت أعلى معدل إصابة يومي بقرابة مائة حالة، قبل أن تتراجع أعداد الإصابات المسجلة في بشكل متذبذب.
ونادراً ما أعلنت السلطة اليمنية عدم تسجيل أي إصابة بالفيروس، لكن ذلك لا يعني عدم تفشي الوباء، حيث يرجح الخبراء أن حجم الفيروس كبير وواسع، وأن ما يعلن لا يمثل الحجم الحقيقي للإصابات في ظل ضعف المراكز الصحية والعجز في الفحوصات، وتكتم الحوثيين المسيطرين على المناطق الأكثر كثافة بالسكان على الحالات المسجلة مكتفية بإعلان أربع حالات فقط.
وكانت السلطات الحكومية دشنت في أبريل حملة التحصين ضد كورونا بعد حصولها على نحو 310 ألف جرعة لقاح من كوفكس، فيما تواجه المليشيات انتقادات عدة واتهامات بتعريضها حياة الاطباء والكوادر الصحية للخطر بعد رفضها تنفيذ حملة تلقيح تشرف عليها منظمة الصحة العالمية في مناطق سيطرتها.