2021-04-19 الساعة 11:46م (يمن سكاي - )
أعلن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن دعم جديد قدمه لمصلحة السجون والاحتجاز التابعة لمليشيا الحوثي شمال اليمن، مبرراً ذلك، بـ"ضرورة ضمان كرامة وسلامة كل السجناء اليمنيين".
وقال البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، في تغريدة على حسابه بتويتر إنه "قدم ٧,٠٠٠ فرش لمرافق إعادة التأهيل والتصحيح في ذمار والحديدة، وإب وصنعاء".
وأضاف البرنامج الإنمائي أن "حقوق السجين من حقوق الانسان. يؤمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بضرورة ضمان كرامة وسلامة كل السجناء اليمنيين".
وفي وقت سابق، أبريل 2019م، سلم البرنامج الانمائي للأمم المتحدة سلطات السجون الحوثية 7 آلاف قطعة من فرش النوم، ضمن مشروع أطلق عليه "سيادة القانون"، قالت الأمم المتحدة إنه بناء على نتائج التقييم الذي أجرته على السجون المركزية في المحافظات، والذي أظهر انتشاراً للأوبئة، كالجرب والأمراض المعدية الأخرى، بسبب الازدحام وتقادم أنظمة الصرف الصحي والمياه، والخدمات النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية التي تحتاج للتحسين.
وقال البرنامج –حينها- إن دعم سجون الحوثيين بـ"الفرش، خطوة أولى لضمان تحسين أوضاع السجناء"، وفق إفادة "سورايو بوزوروكوفا" رئيس فريق وحدة الحكم الرشيد وبناء السلام المنفذ للمشروع، والتي أكدت أن "تدخلات المشروع لا تنحصر فقط في توفير المأوى والتغذية المناسبين للسجناء، بل ينبغي أن تتحسن ظروفهم لتشمل ضمان حصولهم على الدعم الصحي والنفسي اللازمين".
ولا يستطيع البرنامج الإنمائي التحقق من وصول تلك الفرش للمساجين، حيث يقتصر عمل الأمم المتحدة على تسليمها للسلطات المعنية التابعة للجماعة، والتي تتهم كثيراً بتحويل تلك المساعدات للبيع في السوق السوداء.
وكشف مختطفون محررون من سجون الحوثيين، بينهم صحفيون في تصريحات سابقة، عن قيام المنظمات الدولية بتقديم مساعدات كبيرة للسجون كأدوات نظافة وفرش وغيرها من الأدوات لكن في الغالب لم تصل تلك المساعدات للمستفيدين الحقيقيين، باستثناء "أقفال"، قال أحد الصحفيين إن الصليب الأحمر قدمها للحوثيين واستخدمها الأخيرون في إغلاق الزنازين.
وكثيراً ما تظهر الأحداث استخدام الحوثيين للدعم الإنساني المقدم من المنظمات والبرامج الأممية في تحقيق أجندتها الخاصة، وقبل أسابيع، أخلت منظمة الصحة العالمية مسؤوليتها عن نحو 100 سيارة إسعاف سلمتها نهاية العام الفائت كدعم للقطاع الصحي في مناطق الحوثيين، وذلك بعد انتشار صور ومشاهد تظهر استخدامهم لها في نقل المقاتلين من وإلى جبهات القتال.
وكان الحوثيون أعلنوا على لسان الأمين العام للمجلس الأعلى لإدارة الشؤون الإنسانية، عبدالمحسن طاووس، حصولهم على مساعدات مالية من الأمم المتحدة بلغت العام الماضي أكثر من نصف مليار دولار.