2021-03-16 الساعة 02:19م (يمن سكاي - )
اقتحم صباح اليوم الثلاثاء، المئات من المحتجين التابعين لللمجلس الإنتقالي المدعوم من الامارات مقر الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية إن "مجاميع ترفع أعلام وشعارات المجلس الإنتقالي الجنوبي اقتحمت بوابات قصر "معاشيق" بعد أن سمحت لهم قوات الحراسة بالعبور الى مقر الحكومة".
وأكد مصدر رفيع في الحكومة لـ"المصدر أونلاين" أن أعضاء الحكومة لا يزالون في مقر إقامتهم وقد التزموا البقاء في غرفهم داخل المبنى المخصص للسكن تحسباً لأي أعمال عنف قد يقوم بها المحتجون.
وأشار مراسل المصدر أونلاين إلى أن المحتجين اقتحموا كل بوابات القصر ووصلوا إلى الباحات الداخلية المؤدية إلى مبنى إقامة رئيس الوزراء وأعضاء حكومته، إلا أنهم بدأوا بالإنسحاب من المكان عند الساعة 12:30 بعد أن وصل مدير شرطة عدن العميد مطهر الشعيبي (يحظى بعلاقة جيدة مع قيادة الإنتقالي) إلى داخل القصر وعمل على تهدئة المحتجين.
ويذكر اقتحام جماهير الإنتقالي اليوم لقصر معاشيق بما شهدته عدن في أغسطس 2019 عندما هاجمت تشكيلات مسلحة تابعة للإنتقالي قوات الحكومة الشرعية وخاضت معها اشتباكات مسلحة استمرت عدة أيام وانتهت في الأخير باقتحام مقر الحكومة والسيطرة على كل المعسكرات ومؤسسات الدولة والتي لا يزال الإنتقالي يسيطر عليها إلى اليوم رغم أن الشق العسكري من اتفاق الرياض الذي تشكلت بموجبه الحكومة الجديدة وعادت إلى عدن، ينص على إخراج كل قوات الإنتقالي من العاصمة المؤقتة عدن.
ويتنصل المجلس الإنتقالي، المشارك بست حقائب وزارية في الحكومة التي يرأسها معين عبدالملك، من تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وردد المشاركون في اقتحام قصر معاشيق هتافات تطالب بطرد الحكومة وأخرى تندد بالتحالف حيث انتشرت مقاطع مصورة لمحتجين يرددون "لا تحالف بعد اليوم".
