أهم الأخبار

عدن في مرمى حراس الجمهورية

2020-11-28 الساعة 08:35م (يمن سكاي )

 

اغتيل مساء امس الملازم جمال محمد صالح تينه الكازمي في عملية وحشية لم يسبق لها مثيل في توقيتها ولا شخص المستهدف ولا مكان وسيناريو العملية الاغتيال، إذ أخذ الملازم جمال - خريج الاكاديمية الروسية العام الماضي - من سيارته وبين عائلته في كالتكس الساعة التاسعة مساء ووجدت جثته بحي المحاريق اليوم التالي.

 

وفي إشارة لكون الضحية كان يعرف خصومه تماما ويعرف نواياهم منذ لحظة رؤيتهم مساء ليلة الاختطاف فقد ناشدهم الله (لاتقتلوني أمام ابني وزوجتي). وهذا ماحدث بالفعل.

 

أجهزة الأمن لم تحرك ساكنا، وصور كاميرات المراقبة التي رصدت الحادثة لاتزال حبيسة حاسوب التحالف في القاعدة الإدارية. كما هي العادة في كل حادثة اغتيال، الا ما تم رصده بجوالات الهواة او كاميرات المحال التجارية في حالات نادرة.

 

تقول المصادر ان الملازم جمال تينه حصل على منحة للدراسة بروسيا بشفاعة محمد ناصر أحمد وزير الدفاع الأسبق المقيم في مسقط، وتينه حفيد الوزير الأسبق من جهة الام.

 

وقالت المصادر ان اتصالات جرت مع الملازم جمال منذ عودته لعدن وقدمت له اغراءات بالانضمام لقوات الجمهورية في الساحل الغربي، فهو كادر جنوبي متمرس وسيتم من خلاله استقطاب ضباط آخرون من الجنوب، لكنه فضل العمل لدى اوسان العنشلي قائد قوات العاصفة التابعة للامارات واوكلت له مهمة أمنية في المحاريق وأركان كتيبة في العاصفة.

 

وتقول نفس المصادر ان تينه سبق وأن تحدث مع زملائه حول مضايقة ضباط (بئر فضل)، وقال بعض الشهود ان سيارات المتهمين بخطف الملازم جمال وقتله خرجت من معسكر بئر فضل وعليها ضابط معروف بالعمل هناك.

 

وتداولت الأوسط الجنوبية في عدن حادثة اغتيال جمال تينه بعيدا عن اكليشة الانتقالي حول (القوى الإرهابية المتربصة بالجنوب).

 

وقال نشطاء انهم يرصدون استهداف منظم من قبل عناصر طارق عفاش لكلا من ضباط وقيادات (الطغمة والزمره) على حد سواء، وهذا السيناريو يتماشى مع سيناريو تأجيج القتال في شقرة وقرن الكلاسي الذي يحقق نفس الهدف.

 

وقال مراقبون جنوبيون ان كتائب (حراس الجمهورية) منذ وقف القتال في الحديدة بعد اتفاق استكهولم ركزت عمليتها الاستخباراتية في عدن وتفرغت لتصفية خصومها هناك.

 

وحول موقف قوات التحالف، قالت المصادر انها ترعى تلك العمليات وتسهل لقوات طارق الوصول لاهدافها بكل سهولة من خلال حجم المعلومات الاستخباراتية عن قوات المجلس الانتقالي الممسكة بأمن عدن (ظاهريا).

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص