2020-04-28 الساعة 03:09ص (يمن سكاي )
أدان التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية الداعمة الشرعية، "تمرد المجلس الانتقالي"، داعيا الحكومة "للتعامل معه بجدية".
واعتبر التحالف الوطني في بيان، يوم الإثنين، (وقعه 13 حزباً سياسياً) إعلان الانتقالي ما أسماه "الإدارة الذاتية للجنوب" وما تلاه من إجراءات تصعيدية، "تمردا صريحا على الدولة.. وتعديا على صلاحيات رئيس الجمهورية، ونكوصا متعمدا عن اتفاق الرياض".
وأكد بيان الأحزاب تأييده لموقف القيادة السياسية وإشادته بموقف السلطات المحلية، داعياً "الحكومة إلى التعامل بجدية أمام هذه التحديات التي فرضها المجلس الانتقالي، وتحويل البيان الحكومي الى إجراءات وتدابير عملية تحفظ هيبة الدولة وتبسط سيطرتها ونفوذها على كامل الأراضي اليمنية، ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار ووحدة وسيادة الوطن".
وقالت الأحزاب الموقعة على البيان، إن إعلان الانتقالي "خيب الآمال وضرب مشروع الشراكة الوطنية من جذوره"، مشيرة إلى حرصها على الشراكة الوطنية "من خلال تنفيذ اتفاق الرياض وإنهاء تشكيلاته المسلحة وتحول (الانتقالي) الى كيان سياسي مدني".
وشددت على ضرورة توحيد الجهود باتجاه دعم الجيش الوطني والمقاومة في المعركة المصيرية ضد الحوثيين، موضحة ان "التوقيت الذي اختاره المجلس الانتقالي لإعلانه خطواته التصعيدية، والمتزامنة مع كثافة الاعتداءات الحوثية في كافة الجبهات يصب في مصلحة الميليشيات الحوثية في حربها على الشعب اليمني".
وجددت أحزاب (المؤتمر، الاصلاح، الرشاد، العدالة والبناء، حركة النهضة، التضامن الوطني، القوى الشعبية، البعث العربي الاشتراكي، السلم والتنمية، الشعب الديمقراطي، الجمهوري، جبهة التحرير، التنظيم السبتمبري) دعوتها السعودية "لبذل المزيد من الجهود لدعم تنفيذ اتفاق الرياض ودعم الحكومة فيما تتخذه من إجراءات لاستعادة الدولة وصيانة الوحدة الوطنية للبلاد".
ولم يوقع حزب التنظيم الوحدوي الناصري على البيان، في حين أصدر الحزب الاشتراكي اليمني بياناً منفصلاً.
وقال الاشتراكي في بيانه إن "التداعيات الناجمة عن بيان المجلس الانتقالي هي أعمال ستؤدي إلى تقويض السلطة الشرعية وسيترتب عليها عواقب وخيمة على أمن واستقرار المحافظات المحررة.. ويؤدي إلى اشتعال حرب أهلية مجددا ويلحق المزيد من الضعف لشرعية الدولة التي نتحمل جميعاً مسؤولية استعادتها وإنهاء الحرب وإزالة أسبابها".
ودعا الاشتراكي الانتقالي الى "التخلي عن بيانه، كما دعا السلطة الشرعية إلى ضبط النفس والعمل معاً على مباشرة تنفيذ اتفاق الرياض وعودة اللجان المشتركة المعنية بتنفيذ الاتفاق الى الالتئام والبدء في إجراءات التنفيذ".
ومطلع الاسبوع أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وعقب ساعات من إعلانه، أكدت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، رفضها لهذا الاعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقالت الحكومة اليمنية إن إعلان الانتقالي، استمرار في التمرد المسلح على الشرعية الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس العام الماضي، وأفضى لبسط المسلحين المدعومين من الإمارات على العاصمة ومناطق أخرى في لحج وابين والضالع.
وكان تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية في اليمن، عبر في بيان له أمس، عن رفضه إعلان المجلس الانتقالي، مشددة على ضرورة العمل على تنفيذ اتفاق الرياض وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل إعلان الانتقالي ما اسماه الحكم الذاتي في جنوب اليمن.
نص بيان أحزاب التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت أحزاب التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية الموقعة على هذا البيان، أمام ما أقدم عليه المجلس الانتقالي الجنوبي من إعلان ما أسماه "حالة طوارئ" و"الإدارة الذاتية للجنوب"، وما لحقه من نشر لمليشياته المسلحة في العاصمة المؤقتة عدن واستيلائها على المقرات والمرافق الحكومية والسيادية للدولة..
لقد جاء هذا التصعيد من المجلس الانتقالي في الوقت الذي يعاني فيه أبناء مدينة عدن والمحافظات الجنوبية العديد من الأزمات الإنسانية والتي كان آخرها السيول الجارفة، فبدلا من أن يرحب بعودة الحكومة ويتعاون معها لمواجهة الكارثة، قام بهذا التصرف اللامسئول، مما يؤدي إلى المزيد من الإضرار بمصالح الناس، ويقوض أي جهد لرفع المعاناة عنهم.. وإزاء كل ذلك فإن أحزاب التحالف الوطني الموقعة على هذا البيان تؤكد على ما يلي:
أولا: تعبر الأحزاب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لكافة الإجراءات التصعيدية التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعتبرها تمردا صريحا على الدولة وانتهاكا للدستور والقوانين وتعديا على صلاحيات رئيس الجمهورية، ونكوصا متعمدا عن اتفاق الرياض، واستمرارا للتمرد المسلح الذي أقدم عليه في شهر أغسطس من العام الماضي 2019م.
ثانيا: تؤيد الأحزاب موقف القيادة السياسية والحكومة الشرعية، وتدعم جهودها في مواجهة ذلك التمرد و بما يحقق بسط سلطة الدولة والحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، كما تشيد بمواقف السلطات المحلية التي رفضت ذلك التمرد وأعلنت التفافها حول الشرعية الدستورية وخلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ثالثا: تدعو الأحزاب الحكومة إلى التعامل بجدية أمام هذه التحديات التي فرضها المجلس الانتقالي، وتحويل البيان الحكومي الى إجراءات وتدابير عملية تحفظ هيبة الدولة وتبسط سيطرتها ونفوذها على كامل الأراضي اليمنية، ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار ووحدة وسيادة الوطن.
رابعا: لقد ظلت أحزاب التحالف الوطني حريصة على الوصول مع المجلس الانتقالي الجنوبي وكافة القوى السياسية إلى شراكة وطنية من خلال تنفيذ اتفاق الرياض، وإنهاء تشكيلاته المسلحة وتحوله الى كيان سياسي مدني مثل سائر المكونات الوطنية الأخرى.. لكن ما أقدم عليه المجلس بإعلانه الاخير وما أسماه "الإدارة الذاتية للجنوب" وإصراره على فرض خياراته السياسية بقوة السلاح، خيب الآمال، وضرب مشروع الشراكة الوطنية من جذوره، وأضاف تعقيدات جديدة للاوضاع في المحافظات المحررة.
خامسا: تكرر أحزاب التحالف الوطني الموقعة على هذا البيان تأكيدها على ضرورة توحيد الجهود باتجاه دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المعركة المصيرية ضد الجماعة الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران، وترى أن التوقيت الذي اختاره المجلس الانتقالي لإعلانه خطواته التصعيدية، والمتزامنة مع كثافة الاعتداءات الحوثية في كافة الجبهات يصب في مصلحة الميليشيات الحوثية في حربها على الشعب اليمني.
سادسا: تقدر أحزاب التحالف الوطني الموقعة على هذا البيان الجهود التي بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية بهدف إنجاح اتفاق الرياض وتدرك حجم العراقيل التي وضعها المجلس الانتقالي تجاه تنفيذه والتي كان آخرها خطوته التصعيدية الأخيرة بإعلان ما سمي بحالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب، ومن هذا المنطلق نوجه الشكر لقيادة المملكة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونجدد دعوتنا الى الأشقاء في المملكة لبذل المزيد من الجهود لدعم تنفيذ اتفاق الرياض ودعم الحكومة فيما تتخذه من إجراءات لاستعادة الدولة وصيانة الوحدة الوطنية للبلاد
صادر عن الأحزاب والقوى السياسية اليمنية الموقعة أدناه.
الاثنين 27 / 4/ 2020
المؤتمر الشعبي العام
التجمع اليمني للاصلاح
حزب الرشاد اليمني
حزب العدالة والبناء
حركة النهضة للتغيير السلمي
حزب التضامن الوطني
اتحاد القوى الشعبية
حزب البعث العربي الاشتراكي
حزب السلم والتنمية
حزب الشعب الديمقراطي حشد
الحزب الجمهوري
حزب جبهة التحرير
التنظيم السبتمبري