مقتل ضابطين بالقوات الحكومية في الجوف والحوثيون يحرزون اختراقاً في جبهة الغيل

أعلنت القوات الحكومية، مقتل ضابطين كبيرين، في المعارك الدائرة بمحافظة الجوف (شمال شرق اليمن) بالتزامن مع أنباء عن اختراقات حققها المقاتلون الحوثيون في جبهة الغيل.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، إن نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بعثا برقية عزاء ومواساة في استشهاد العميد الركن عبد الغني علي الدعوس ركن تسليح المنطقة العسكرية السادسة ، والعقيد محمد غبير.

وأضافت أن "الضابطين قتلا أثناء أدائهما واجبهما الوطني بمحافظة الجوف". وتشهد المحافظة الواقعة شمال شرق اليمن، معارك متواصلة منذ أسابيع، حيث تشن المليشيات الحوثية، هجمات متواصلة على الخطوط الأمامية في المناطق المحررة، ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين، غالبيتهم من الحوثيين وفق الرواية الرسمية.

وقال المبعوث الأممي مارتن غريفيث إن الموجة الأخيرة من التصعيد في محافظة الجوف "مثيرة للإحباط والفزع الشديدين، معرباً عن ازعاجه من الموقف العسكري المتهور، مؤكداً في بيان أمس الجمعة أن "المستفيدين من هذا التصعيد في الجوف يقوضون بشكل جدي فرص السلام الذي يستحق اليمنيون الحصول عليه بشكل عاجل."

وتقول الحكومة اليمنية، إن مليشيات الحوثي، صعدت من هجماتها شرق صنعاء، معتبرة التطورات المتسارعة، مؤشراً حقيقياً على عدم جدية المليشيات في السلام، وأن قواتها تخوض معركة دفاعية.

وحسب معلومات غير مؤكدة فقد أحرز المقاتلون الحوثيون تقدماً في مديرية الغيل، إحدى اهم جبهات الجوف، فيما يتحدث أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة العميد مجاهد الغليسي في تصريح نقلته عنه صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الجيش عن تحول المعارك الجارية في محافظة الجوف، "من الدفاع إلى الهجوم لصالح القوات المسلحة".

ولم يصدر عن الحوثيين أي إعلان رسمي بخصوص تقدمهم في مديرية الغيل، واكتفت قناة المسيرة التابعة لهم والتي تبث برامجها من بيروت بالإشارة إلى استمرار طائرات التحالف الذي تقوده السعودية في شن غاراتها على مواقعهم في مديريتي الغيل بالجوف ومجزر التابعة لمأرب.

وتعد مديرية الغيل، خط الدفاع الأول عن مركز محافظة الجوف، وتسيطر القوات الحكومية على نحو 70% من المحافظة فيما ظلت المليشيات طول السنوات الماضية تتمركز في المديريات المحاذية لصنعاء وعمران، والمسماة الجوف العالي.