أهم الأخبار

وفاة والدته سبب الاعتراف بمصرعه.. أين أصيب وزير داخلية الحوثي؟ وكيف نقل للعلاج في إيران؟

2019-04-24 الساعة 06:20م (يمن سكاي - متابعات)

 

كشف مصدر أمني رفيع، في وزارة الداخلية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في صنعاء، بشأن حيثيات وفاة الوزير المعين من الميليشيا اللواء عبدالحكيم الماوري.

وأوضح المصدر، أن اللواء الماوري، أصيب بغارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة، في منطقة الحصبة بصنعاء، نقل على إثرها إلى إيران باسم وهمي لتلقي العلاج.

وأكد المصدر أن الماوري، فارق الحياة في إيران، متأثراً بإصابته في القصف على مقر وزارة الداخلية في صنعاء، غير أن ميليشيا الحوثي تكتمت على وفاته مدة شهرين، قبل أن تضطر خلال اليومين الماضيين للاعتراف بذلك نتيجة لوفاة والدته.

المصدر أوضح أن وزير داخلية الحوثيين، الصريع، تعرض لإصابات بليغة في غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مقر وزارة الداخلية ومعسكر قوات النجدة الملاصق للوزارة، أثناء ترؤسه اجتماعا أمنيا رفيعا منتصف ليلة 27 أبريل 2018.

وأشار إلى أن الاجتماع كان مكرسا لتحشيد أنصار الحوثيين من جميع المحافظات، للمشاركة في تشييع رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، الذي لقي مصرعه في غارة للتحالف استهدفت سيارته بمدينة الحديدة في الـ 19 من الشهر نفسه.

وأضاف إن ميليشيا الحوثي، تكتمت على الخسائر الفادحة التي منيت بها جراء الغارات على مقري وزارة الداخلية ومعسكر النجدة بصنعاء، مؤكدا مصرع وإصابة عشرات القيادات الأمنية الميدانية والمشرفين الأمنيين داخل صنعاء.

ووفقا للمصادر فإن الميليشيا حاولت نقل اللواء الماوري إلى خارج البلاد نظرا لأن حالته كانت تستدعي عملية جراحية كبرى، مع مجموعة من القيادات الميدانية الأخرى، بعد إخفاء هوياتهم واستخدام وثائق شخصية مزورة، تفاديا لانهيار معنويات أنصارها، خاصة وأن عملية وزارة الداخلية جاءت بعد أيام على مصرع الصماد.

وتابع المصدر قائلا: "اتفقت قيادة ميليشيا الحوثي مع الحرس الثوري الإيراني، على وضع شرط مسبق للمشاركة في المحادثات السياسية، وهو (الشرط) نقل 50 جريحا من الحوثيين للعلاج خارج البلاد".

وقال: "تمسك الحوثيون بالشرط حتى وافق التحالف العربي على نقل الجرحى بعد وساطة قادها وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، ووفرت الأمم المتحدة طائرة لنقلهم إلى مسقط، لكن تعذر نقلهم كون إجراءات النقل على الطائرة الأممية يتطلب تدقيقا وتوثيقا خاصا في البيانات الرسمية وجوازات وصور المرضى والتقارير الطبية للمنقولين، الأمر الذي حال دون إكمال العملية، وبالتالي حال دون انعقاد جولة المشاورات في موعدها الذي كان مقررا مطلع سبتمبر 2018.

وأشار إلى أن مخاوف الحوثيين من كشف هوية القيادات التي يرغبون بإسعافها للخارج كانت وراء رفض المغادرة على طائرة أممية وإصرارهم على طائرة عمانية خاصة لتسهيل إخفاء هوياتهم.

ولفت المصدر إلى أن الأمم المتحدة رضخت للشرط الحوثي، واستأجرت طائرة تابعة للخطوط الاثيوبية، ونقلت الجرحى الحوثيين إلى مسقط بعد إعطاء التحالف قائمة تضم خمسين اسماً غالبيتهم أسماء وهمية.

ووفقاً لذات المصدر، فإن وزير داخلية الحوثيين خضع للعلاج في إحدى المستشفيات بمسقط، لكن حالته الحرجة استدعت نقله إلى مستشفى عسكري تابع للحرس الثوري في إيران، وتوفي هناك قبل شهرين وتكتم الحوثيون على إعلان وفاته بانتظار إيجاد أي خطة لإعادة جثمانه إلى صنعاء من دون الإفصاح عن هويته، ليتم الإعلان عن وفاته بزعم ظروف مرضية.

وقال إن والد وزير الداخلية "توفي قبل عشرة أيام، ما اضطر القيادة الحوثية لتوجيه برقية عزاء إلى اللواء الماوري بينما هو أصبح جثة في إحدى ثلاجات الموتى بمستشفى إيراني".

وذكر مصدر "نيوزيمن"، أن القيادات الحوثية كانت ناقشت مع مسؤولين إيرانيين إعلان وفاة الماوري، في مسقط، لكن تعليمات قيادة الحرس الثوري ألزمتها بزعم أنه توفي في بيروت نتيجة ظروف مرضية بعد نقل الجثة من إيران إلى مستشفى تابع لحزب الله في لبنان.

 
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص