أهم الأخبار

نائب وزير الخارجية: الزبيدي حاول إجراء اتصالات مباشرة مع الحكومة الأميركية لكن واشنطن رفضت

2025-12-22 الساعة 05:52م

قال نائب وزير الخارجية، مصطفى أحمد النعمان، إن محاولات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، لإجراء تواصل مباشر مع الحكومة الأميركية في واشنطن باءت بالفشل، مؤكداً أن الجانب الأميركي رفض أي اتصالات معه خارج إطار الشرعية اليمنية.

وأوضح النعمان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية، أن "الزبيدي حاول إجراء اتصالات مباشرة مع الحكومة الأميركية، لكن واشنطن رفضت هذه المحاولات ولم تمنحه فرصة للتواصل الرسمي".

وأشار إلى أن مشاركة الزبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت ضمن الوفد اليمني الرسمي وبرفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، لافتاً إلى أن جميع أعضاء الوفد، بمن فيهم قيادات من المجلس الانتقالي، دخلوا الولايات المتحدة بجوازات رسمية يمنية تحمل اسم "الجمهورية اليمنية".

وعكس هذا الرفض موقفاً أميركياً واضحاً بعدم التعاطي مع عيدروس الزبيدي أو المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان مستقل، والتعامل حصراً مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بما يؤكد التمسك بإطار الشرعية ومرجعياتها الدستورية في أي تواصل سياسي أو دبلوماسي.

وكان "المصدر أونلاين" قد علم في الأول من أكتوبر الماضي من مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أبلغت الزبيدي بعدم السماح له بممارسة أي نشاط خاص بالمجلس الانتقالي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وإلزامه بالاكتفاء بالحضور ضمن الوفد اليمني الرسمي برفقة رشاد العليمي.

وبحسب المصادر، دفع هذا الإجراء الزبيدي إلى تقليص تحركاته والعودة مبكراً، على خلاف زيارات سابقة كان يمدد خلالها إقامته في الولايات المتحدة ويجري لقاءات وأنشطة منفصلة للترويج لمشروع الانفصال. وأشارت إلى أن البروتوكول كان مشدداً هذا العام، ما حال دون تنفيذ فعاليات كان المجلس الانتقالي قد أعد لها مسبقاً.

وأفادت المصادر في حينه بأن مشاركة الزبيدي في اجتماعات الأمم المتحدة تتم سنوياً بعد نقاشات داخل مجلس القيادة الرئاسي، تُحسم غالباً بضغط من رئيس المجلس، خشية أن يؤدي استبعاده إلى تعقيدات في عودة المجلس إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وفي مشاركات سابقة، أثارت تحركات الزبيدي انتقادات واسعة، بعد عقده لقاءات وإطلاق تصريحات خارج توجهات الوفد الرسمي، ومحاولته الظهور كطرف مستقل على الساحة الدولية.

ومن المرجح أن تشديد واشنطن على الزبيدي دفعه لاحقاً (بعد اسبوعين فقط) إلى زيارة موسكو وعقد لقاءات مع قيادات روسيا، رغم اتهامه سابقا لموسكو بتقديم دعم عسكري للحوثيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص